مصر تواصل دعم حقوق الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي

تحتل مصر مكانة محورية في التاريخ العربي والإقليمي، حيث كانت دائماً في طليعة الدفاع عن قضايا العرب، ومن بينها القضية الفلسطينية التي تمثل أحد أعمق الملفات السياسية والإنسانية. على مدار العقود، أثبتت مصر موقفها الثابت في رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتمسكت بحقوقهم المشروعة في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة.
في السياق التاريخي، تبرز مصر منذ الخمسينيات في دعم القضية الفلسطينية من خلال المواقف السياسية والميدانية، حيث قدمت الدعم العسكري والسياسي للشعب الفلسطيني في مواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهجيرهم من أراضيهم. وكان لمصر دور كبير في محادثات السلام، بدءًا من اتفاقيات كامب ديفيد التي أسست لمستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية، وصولاً إلى حضورها المستمر في جميع المؤتمرات الدولية التي تدعو إلى الحل السلمي على أساس قرارات الأمم المتحدة، التي تضمن حقوق الفلسطينيين.
وفي العقود الأخيرة، تجدد الموقف المصري الثابت في دعم فلسطين، سواء من خلال المبادرات السياسية أو عبر الدعم الإنساني في قطاع غزة، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي قامت بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين. كما لعبت دوراً رئيسياً في التوسط بين الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة الوطنية.
ورغم التحولات الإقليمية والدولية التي شهدها العالم، بقيت مصر حافظاً رئيسياً لموقفها الراسخ في مواجهة محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. وهذا الموقف يبرز بقوة في التصريحات الرسمية والمواقف الحكومية المصرية التي ترفض أي محاولة للمساس بالحقوق الفلسطينية، وتؤكد على أن حل القضية الفلسطينية لا يمكن أن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.
إن موقف مصر الثابت في دعم فلسطين ورفض تهجير شعبها يعد بمثابة إشادة حقيقية بدورها القيادي في العالم العربي، ويعكس التزامها الدائم بحقوق الشعوب في العيش بسلام واستقلال.