fbpx

اللقاء الاخير

18 يونيو 2020آخر تحديث :
قصه للكاتبه .. رانيا جابر

قالت وهى تبتسم فى وجهه

“انا عايزة اكلمك فى موضوع “قطب حاجبيه واعتدل فى جلسته قائلا “يافتاح ياعليم ”

عايزة ايه على الصبح”

لم تستغرب رشا رد فعل خالد الذى يقوم به كلما همت ان تتحدث معه فى اى موضوع

سواء شخصى ام يخص الاولاد

بدات رشا بالحديث “احنا لازم نسيب بعض ”

ايه بتقولى ايه “رد خالد

اللى انت سمعته

انا كنت مستنية ريم تدخل الكلية واطمن عليها

واهى الحمد الله دخلت كليه التجارة زى ما كانت عايزة

وكمان دخلت القسم اللى هى عايزاه

وبنتك رنا الحمد الله ربنا رزقها بزوج كويس والحمد الله حظهم احسن مننا

اما منه فاديها بتجهز ورقها عشان تسافر مع جوزها

هى والولاد

وان شاء الله لما تستقر فى كندا حتبعتلى عشان اقعد معاها لانها ناوية تنزل شغل والبنتين التؤام لسة صغيرين عشان تسيبهم لوحدهم ”

نظر اليها خالد متعجبا

طيب واحنا نسيب بعض ليه

سافرى معاها لو عايزة تسافرى انا مش حامنعك

نظرت اليه والابتسامة لاتزال على شفتيها

انا مش عايزة حاجة تربطنى بالبلد

ومش عايزة احس بتانيب ضمير انى سايباك لوحدك

انت اصلا مش محتاجنى

من زمان وانت مستغنى عنى

من زمان وانت تقريبا عايش لوحدك

وانا كنت مش قادرة اطلب الطلاق عشان البنات

وجوازاتهم

والحمد الله ادينا جوزنا بنتين والاخيرة مخطوبة

وان شاء الله خطيبها ناوى يقدم على هجرة هو كمان مع جوز منه

وان شاء الله يسافروا هما كمان

وانت براحتك

عايز تسافر معانا سافر اما لو عايز تفضل عشان مامتك واخواتك

خليك انا مش حالومك

انا خلاص مش حتفرق معايا

بس لازم قبل ما اسافر مع منه تكون ورقتى معايا

“يعنى انت حتسيبنى فى كبرى انا محتاج لك انت والبنات ”

نظرت له بنفس الابتسام😏

يااااه انت لسة واخد بالك انك محتاجلنا

ياما احتجنا لك وهما صغيرين

يما احتاجنالك وهما عيانين

يما احتجالك وهما فى المدرسة

احتجتلك تكون جنبي

احتجت حضنك وحمايتك

لكن انت مافكرتش غير انك بتدينا فلوس

وتنزل تقعد مع صحابك او تروح لمامتك وتشوف اخواتك

طلبنا منك كتير انك تفسحنا

كنت بتحجج بالشغل والوقت

كنت دايما شايف اننا تافهين

كنت دايما شايف انى باضيع وقتهم

ولما تفوقوا ماصدقتش

وكنت مستغرب ازاى هما وصلوا كدة

ازاى وانت ماحستش بالنجاح ده

بس للاسف النجاح ده البنات نفسهم عمرهم مانسبوه لك الحمد الله مجهودى مارحش هدر معاهم وربنا كافانى

وادانى نجاح يفخر بيه اى حد

انت عمرك ماكنت شاغل بالك غير بالفلوس وازاى انك مش منقصهم حاجة

انما عمرك ما فكرت تديهم حنان

عمرك ما فكرت تحتوينا او تحتوى البنات

البنات ربنا رزقهم بازواج صالحين

وكانوا دايما بيفكروا انهم ما ياخدوش واحد زيك

عمرك مافكرت تتكلم مع اى واحدة منهم

سيبنى اعيش معاهم اللى فاضل لى من عمرى

نظر اليها مجددا وكانه يراها لاول مرة

انت ازاى كدة

ازاى بقيت قاسية كدة

ضحكت ضحكة حزينة

وقالت “كتر البكا يعلم القسية

القسوة والجفاف اللى عشته معاك علمونى اقسي وافكر فى نفسي شوية بقى

انا حوشت كل حاجة حلوة لبناتى واحفادى

وخلاص مش ناوية ابعد عنهم

وبصراحة انا مهمتى معاك خلصت