fbpx

فى يوم مولده .. من هو نبى الرحمة لمن لا يعرفه .. هذا ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم .. هذه هى وصاياه

16 أكتوبر 2021آخر تحديث :
بقلم عماد جبر

فى يوم مولده .. من هو نبى الرحمة لمن لا يعرفه .. هذا ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم .. هذه هى وصاياه
يهل علينا يوم الاثنين المقبل الموافق 12 ربيع الاول 1443 هـ 18/10/2021 م وعلى أمتنا العربية والإسلامية ذكرى المولد النبوي الشريف، ويحتفل المسلمون فيها بطرق ووسائل مختلفة، فمنهم من قد يشترى الحلوى له ولمن يحب، ومنهم من يرى أن الإكثار من سننه (صلى الله عليه وسلم) فى ذكرى المولد النبوي هو السبيل الأمثل فى الاحتفال بذكرى مولده (صلى الله عليه وسلم)، ومنهم من يحب أن يقتدى به فى جميع سننه.

محتويات المقال

فمن هو النبى محمد صل الله عليه وسلم

سيدنا محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشميّ القرشيّ، أجداده من أشراف العرب، وأمّه آمنة بنت وهب.
– من أسمائه: أحمد، والعاقب، والماحي، والحاشر، ونبي الرحمة، ونبي التوبة.
– كنيته أبو القاسم، وُلد في مكّة المكرّمة، وبالتحديد في شِعب بني هاشم، وكان ذلك يوم الاثنين الثاني عشر من عام الفيل، وعاش طفولته في كنف أمّه وجدّه؛ لأنّه وُلد يتيم الأب، أرضعته حليمة السعدية، ولمّا بلغ الرابعة من عمره أرسل الله -تعالى- ملائكةً فشقّوا صدره، وغسلوا قلبه، واستخرجوا حظّ الشيطان منه، ليكون مُستعدًّا لتلقّي الوحي، وتبليغه للبشرية جمعاء، ثمّ في مرحلة الشباب كان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- مثالًا يُقتدى به في الصدق، والأمانة، وعلوّ الهمّة، حتى إنّ قومه كانوا ينادونه بالصادق الأمين، وعمل في رعي الأغنام والتجارة، ومن صفاته الجسدية أنّه كان مضيء الوجه، وسيم الملامح، متوسط الطول؛ ليس بالطويل ولا بالقصير، أسود العينين، وطويل شقّهما، وفي رقبته طول، كثيف اللحية، وكان في صوته حدّة وصلابة، وكان شعره يبلغ شحمة أذنه، مربوع، عريض المنكبين، إذا تبسّم كان وجهه كأنّه قطعة القمر، وكانت رائحته أجمل من رائحة المسك والعطور.

هذا ما فعله النبي فى يوم مولده

– الاستيقاظ من النوم: كان (صلّى الله عليه وسلّم) يستيقظ من النوم قبل الفجر، فيبدأ يومه بالسواك، ثمّ يقول: “الحمد للهِ الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور”، ثمّ يقرأ الآيات العشر الأخيرة من سورة آل عمران، وينظر إلى السماء، ثمّ يغسل يده ثلاث مرّات، ويستنشق ثلاث مرّات.
– صلاة القيام: كان (صلى الله عليه وسلم) يوقظ أهله للصلاة، ويبدأ رسول الله الصلاة بركعتين خفيفتين، ثمّ يصلّي أحد عشر ركعة يُطيل فيها الركوع، والسجود، ويسلّم بين كلّ ركعتين، كما قال رسول الله: “صلاةُ اللَّيلِ مثنى مثنى، والوترُ رَكعةٌ قبلَ الصُّبح”، وذلك ما بين صلاة العشاء والفجر، وغالبًا ما كان يقوم في الثلث الأخير من الليل، ويقول: “سبحان الملك القدوس”، ثلاث مرّات، ويرفع صوته بالثالثة.
– صلاة الفجر: كان (صلّى الله عليه وسلّم) يردد الأذان مع المؤذن، ثمّ يقول الأذكار بعده، ومن الأذكار قوله: “اللهمَّ ربَّ هذه الدعوةِ التامةِ، والصلاةِ القائمةِ، آتِ محمدًا الوسيلةَ والفضيلةَ، وابعثْه مقامًا محمودًا الذي وعدته”، فمن قال هذا الذكر بعد الأذان حلّت له شفاعة الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) يوم القيامة، ويدعو من خير الدنيا والآخرة، ثمّ يصلّي ركعتين قبل الفريضة.
ومن الجدير بالذكر أنّه كان يؤديهما في السفر والحضر، حيث قال عنهما: “ركعتَا الفجرِ خيرٌ من الدُّنيا وما فيها”، ثمّ يُبكّر بالخروج إلى المسجد، ويمشي بسكينةٍ ووقارٍ، حتى إذا دخل المسجد وقف في الصف الأوّل، واتخذ سترة، ثمّ صلّى تحية المسجد، ويسنّ التسوّك قبل الصلاة، ثمّ يقوم للصلاة فيرفع يديه حذو منكبيه، ويكبّر تكبيرة الإحرام، فيصلّي بالناس الفجر ركعتين، ويسلّم ثمّ يقول مجموعة من الأذكار، ويبقى جالسًا في المسجد إلى طلوع الشمس، كما أخبر الصحابي جابر بن سمرة عندما سُئل: هل كنت تجالس الرسول – صلّى الله عليه وسلّم-، فقال: “كان لا يقومُ من مصلَّاهُ الذي يصلّي فيهِ الصبحَ أو الغداةَ حتى تطلعَ الشمسُ، فإذا طلعتِ الشمسُ قام، وكانوا يتحدّثون، فيأخذون في أمرِ الجاهليةِ، فيضحكون ويتبسمُ”، ثمّ يقول أذكار الصباح وينطلق.
– وقت الضحى: كان (صلى الله عليه وسلم) يصلّي وقت الضحى ركعتين، أو أربع، أو أكثر في بعض الأحيان، كما أخبرت عائشة -رضي الله عنها- عندما سُئلت عن صلاة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- لصلاة الضحى، حيث قالت: “أربعَ ركعاتٍ، ويزيدُ ما شاء”، ومن الجدير بالذكر أن رسول الله وصّى بصلاة الضحى وبيّن وقتها، ووصفها بصلاة الأوابين، حيث قال: “صلِّ صلاةَ الصُّبحِ، ثُمَّ أقْصِرْ عنِ الصلاةِ حتى تَطلُعَ الشمسُ حتى تَرتَفِعَ، فإنَّها تَطلُعُ بين قَرْنَي شَيطانٍ، وحِينَئِذٍ يَسجُدُ لها الكُفَّارُ، ثُمَّ صلِّ فإنَّ الصلاةَ مَشهودَةٌ مَحضُورةٌ حتى يُستقْبَلَ الظِّلُّ بِالرُّمْحِ، ثُمَّ أقْصِرْ عنِ الصلاةِ فإنَّ حِينَئِذٍ تُسَجَّرُ جَهنَّمُ”.
وقت الظهيرة: كان (صلى الله عليه وسلم) يتوجّه إلى المسجد فور سماع صوت بلال بن رباح -رضي الله عنه- وهو يؤذن للظهر، فيدخل المسجد ثمّ يصلّي أربع ركعات قبل الصلاة المفروضة، ثمّ يصلّي بالناس صلاة الظهر، ويطيل في الركعة الأولى، وكان غالبًا ما ينام في وقت الظهيرة، وكانت تسمى بالقيلولة، حيث قال رسول الله: “قِيلُوا، فإنَّ الشياطينَ لا تَقِيلُ”.
– وقت العصر: لم يرد عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن من السنة صلاة أربع ركعات قبل فرض العصر، إلّا أن ذلك من التطوّع لمن أراد دون تقييد.
-وقت المغرب: كان (صلّى الله عليه وسلّم) يمشي إلى المسجد، ويصلّي ركعتان قبل الفرض، وكان يأمر بعدم خروج الأطفال من البيت بعد الغروب؛ لأنّ الشياطين تنتشر عند ذلك الوقت.
– وقت العشاء: كان (صلّى الله عليه وسلّم) يكره السهر بعد العشاء؛ مخافة أن تفوته صلاة الصبح، ولكن لا يُكره السهر بعد العشاء في الحالات التي يطلب فيها المسلم العلم، أو يُتمّ عمله، أو يشتغل في شؤون المسلمين.

وصاياه

إحسان الظن بالله – التحذير من اتخاذ قبره مسجداً – المحافظة على الصلاة – إخراج المشركين من جزيرة العرب وإجازة الوفود – الإحسان للأنصار – انتهاء مبشّرات النبوة إلّا الرؤيا – الوحدة والمساواة بين المسلمين – دستور الأمة الإسلامية القرآن والسنة – من وصاياه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في السفر: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “السّفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه، وشرابه، ونومه فإذا قضى نهمته فليعجّل إلى أهله”. رواه الإمامان البخاري ومسلم وغيرهما رحمهم الله – الإحسان في ذبح الحيوان