fbpx

إسهامات القراء.. تكريم المرأة في الإسلام ودورها في المجتمع

8 يناير 2021آخر تحديث :
كتبت : إيمان رفعت

 

إسهامات القراء.. تكريم المرأة في الإسلام ودورها في المجتمع

البنت مصدر رزق.. هكذا يقول المصريون عندما ينجبون فتاة. في الحقيقة هي ليست مصدر رزق فقط، ولكنها بالتدريج عبر مراحل نضجها تصبح أساسًا جديدًا في هذا المجتمع، ودعامة لا يمكن الاستغناء عنها. والحقيقة أن الإسلام هو الذي أعطى لها هذه القيمة، فقد كانوا في الجاهلية يأمرون بوأد البنات، ودفنهن أحياءً، لأنها كانت بمثابة عار على أهلها، فكرمها الإسلام في قوله سبحانه وتعالى:(وإذا بُشّر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودًّا وهو كظيم ٥٨¤يتوارى من القوم من سوء ما بشّر به أيمسكه على هونٍ أم يدسه في التراب ألا ساء مايحكمون ٥٩¤). كما بشّر الرسول صلى الله عليه وسلم من يحسن تربيتهن بالجنة، فقال: (من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وكساهن من جدته، كُنّ له حجابًا من النار يوم القيامة). وتربية البنت تربيةً حسنة تنعكس على مستقبلها بأكمله، وعلى مدى تحملها المسئولية غدًا. وللتعليم دورٌ من جهة أخرى، فهو يكمل ما بدأه الآباء في المنزل، والعكس أيضًا؛ فكلٌّ منهما يكمل الآخر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(طلب العلم فريضة على كل مسلم) وهنا نجد أن الإسلام قد قام بمساواة المرأة بالرجل في الحقوق. واليوم الكثير من المتفوقين وحفظة القرآن ومُلقي الشعر والنثر أغلبهم فتيات، وليس هذا بالشيء الغريب على المرأة المصرية، الوصول لأعلى المراتب، والأمثلة دائمًا تثبت صحة مايقال. مثال: سميرة موسى العالمة المصرية التي تبوأت مكانةً رفيعة في مجال العلوم، وهي أول عالمة ذرة، مثالٌ يحتذى به، ومصدر فخر لمصر. والمرأة كما نجدها طالبة مجتهدة، نجدها أيضًا زوجةً مسئولة تراعي الزوج والأبناء وتتحمل مسئوليتهم على عاتقها، لتخرج أبناءً صالحين لهذا المجتمع ليشاركوا في تعميره، وتلك هي الرسالة التي خلقنا الله من أجلها. فحقوق المرأة التي تطالب بها بعض السيدات يقدمها الإسلام على طبق من ذهب، ليس علينا إلا التطبيق، والإتقان في العمل.