fbpx

“محسن داود ” .. فارس نبيل اتَّخَذ الإعلام كرسالة لخدمة المجتمع والإنسانية لنشر التسامح.. فأنقذه الله من كل بَلِية ووضَع له القبول

12 ديسمبر 2020آخر تحديث :
بقلم: وليد سلام

محتويات المقال

"محسن داود " .. فارس نبيل اتَّخَذ الإعلام كرسالة لخدمة المجتمع والإنسانية لنشر التسامح.. فأنقذه الله من كل بَلِية ووضَع له القبول

اتصل بى يوما أخى وصديقى الاعلامى محسن داود فى منتصف الليل قال لى استعد غدا سنسافر الى بنى سويف لسايرة هناك فى احدى القرى التابعة لمركز بنى سويف ، وبالفعل قمت باكرا مستعدا للذهاب معه وبقية طاقم البرنامج ” برنامج حق عرب ” فذهبنا الى قرية الفقيرة فوصلنا للاسرة التى استغاثت به ، واذ بنا نجد 3 بنات وأمهم تحمل احداهن طفل مولود على زراعها وعليهن ثياب بالية والحزن يخيم على وجوههن يجلسن على حصير بالية فى منزل أعطاه لهن رجل قلبه ملئ بالخير ليجلسن فيه بدون ايجار شهرى ، المنزل من الطوب البلوك الأبيض وغير مكتمل البناء ولازالت حوائطه دون تشطيب لا يغطى الطوب أى شئ .. والسبب يعود الى مشاجرة جرت بين زوج السيدة الكبيرة وابنها مع أحد أولاد أعمامهم كان يريد أن يستولى على أرضهم فنتج عن المشاجرة موت قريبهم … ففر الأب وابنه هربا خوفا من الموت وتركوا النساء فى المنزل الا أن أقاربهم اهالى القتيل قاموا بطرد النساء واشعلوا النيران فى المنزل ثم استولوا عليه وبقية الارض .. ففر البنات وأمهم حتى سكنوا فى هذا المنزل البسيط فى قرية أخرى بعيدة عن قريتهن ، المنظر والقصة مبكية حقيقى فقد قام اخى محسن بالتحرك الى اقاربهن حتى نقنعهم بعودة السيدة وبناتها الى منزلهن وأن يقدم والدهم الهارب الكفن وخاصة ان ابنه يحاكم امام القانون ويتم تقديم دية مع الكفن الى اقاربه وتنتهى المشكلة الثأرية وتعود الحياة الى ما كانت ويتم ردم بؤرة الدم .

محسن لم يترك القرية ونحن معه حتى الثانية بعد منتصف الليل من كثرة حزنه وألمه بما رأه من منظر البنات وأمهن المبكى حتى وفقه الله فى اقناع اقاربهن بالصلح واخذ ميعاد لعودتهن لمنزلهن مرة أخرى بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأمنية ، ما جعلنى أنظر اليه وأنا اتعجب لما فعله واصراره على انهاء الصلح لجبر خاطر البنات وامهن وابنائهن الاطفال الصغار ، وقد تعلمت منه الصبر وتحمل الايذاء ممن بينهم مشكلة ثأرية حتى نقنعهم بالصلح لأن النجاح باقناعهم بالصلح حتى يتم الصلح نهائي هو النجاح الاكبر للفوز بالاجر الاكبر .

هذه قصة بسيطة واحدة من مئات المصالحات التى سعى لها محسن داود لانهاء الخلافات الثأرية وردم برك الدماء بينهم واعادة الحق لاصحابها وانهاء الخلاف واعادة السلام والمحبة والود بين المتخاصمين .

محسن داود ، غيره من الاعلاميين على مدى السنوات الماضية صنعوا لانفسهم رصيدا بنكيا كبيرا وشقق بل فيلات فى مناطق فاخرة بسبب عملهم وهو حق مشروع بالطبع ، لكنه لم يغير من برنامجه ” حق عرب ” المتخصص فى المصالحات العرفية الذى ينفق عليه من جيبه الخاص أحيانا اذا تعثر الحصول على راعى أو شركة انتاج لتتحمل تكاليفه ، لماذا يفعل كل هذا ؟ لماذا لم يسعى ليغير من فكرة البرنامج الى فكرة أخرى حتى لو كانت ” هشك بشك ” ليقدمها فى برنامجه تجذب له شركات الاعلانات والرعاة الكبار ليصبح مليونيرا كغيره من الاعلاميين ؟ ولماذا يصر على ” حق عرب ” ولم يغيره الى فكرة أخرى ؟ الاجابة اعلمها بالطبع لانى اعمل معه منذ 8 سنوات فى نفس البرنامج كرئيسا لتحرير البرنامج ، والاجابة بالطبع هى ” أنه شعر بلذة ما يفعله من خير بحلاوة ما يجده فى قلبه من سعادة بالغة عند نجاحه فى اصلاح ذات البين وعند نجاحه فى ردم بؤرة دماء ومنع جريمة ثأر ومنع اراقة دماء وانقاذ انسان برئ من الموت عند سعي اهل المقتول فى الريف والصعيد بقتل شقيق القاتل رغم انه برئ ولكن لان القاتل فى السجن ولم يجدوا سوى هذا البرئ لاخذ الثأر منه .

كنت انتظره مرة فى المنيب للذهاب الى مدينة الانتاج الاعلامى ليقدم ححلقة ما ، فانتظرته من المغرب وحتى العشاء وكلما اتصلت به يقول انا فى الطريق ، ولكن انقطع الاتصال به حتى انتظرته للتاسعة مساء وهو ميعاد وقت اذاعة الحلقة فلم يأتى ، ثم انصرفت الى منزلى وتابعت الاتصال به لاطمئن عليه وهو لم يرد حتى الثالثة بعد منتصف الليل وعندما رد عليا ، وجدته فى قسم الشرطة ومعه عائلتين يقوم بتوقيع مشارطة تحكيم للصلح بينهم حيث وقعت بينهما فى تلك الليلة مشاجرة كبيرة فلم يتركهم حتى جعلهم يوقعون على المشارطة لجلسة صلح بينهما وترك عمله وترك كل شئ حتى يصلح بينهما .

محسن داود ، فاز بالفعل ، فقد فاز فى الدنيا بدعوات الناس وحبهم له ، وسيفوز باذن الله فى الأخرة بالاجر الكبير من الله عز وجل ارجوا من الله أن يتقبل منه ، كما فاز فى الدنيا أيضا بستر الله له ولاولاده فى الدنيا وفقا للقول ” من سار بين الناس جابرا للخواطر أدركه الله فى جوف المخاطر ” ووفقا لحديث النبى صلى الله عليه وسلم الصحيح ” ولأن أمشى مع أخى المسلم فى حاجة أحب إلي من أن أعتكف فى المسجد شهرا ” ، فمحسن نجاه الله من الكثير من المخاطر فمنذ عام تعرض محسن داود لوعكة صحية شديدة أغشى عليه فى منزله وسط ابنائه فحملوه سريعا الى أقرب مستشفى ومن القدر أن هناك مستشفى خاص تم افتتاحها قبل مرض محسن بأيام قلقلة جدا فحملوه الى المستشفى الخاص فدخل غرفة الرعاية المركزة فور وصوله فأكد الطبيب أنه مصاب بجلطة شديدة ولو تأخر فى وصوله أكثر من ذلك لما فاق منها ونحمد الله أنهم وصلوا به فى الوقت المناسب وبالفعل تحسنت صحته وفاق وعاد الى الحياة ليؤكد له الطبيب أن الله قد كتب له عمر جديد وأنه فيه شئ لله .

محسن قد سقط ابنه الطفل الصغير وهو ابن عام واحد من مكان مرتفع على الارض على رأسه فذهبوا به الى الطبيب فأكد أن هناك كسر فى الجمجمة ومن المحتمل أن تتأخر حالة الطفل الصحية ، الا أن عناية الله انقذت ابنه وقد شفاه الله بعد ذلك وعاد الطفل بكامل صحته وقد أصبح كبر الان وهو يتمتع بصحة وعافية ، وهذا ناتج من ستر الله على والده بما يفعله .

كان مرة مسافرا بسيارته الى أحد المحافظات البحرية لانهاء خصومة ثأرية بين عائلتين ، وفجأة طارت عجلة السيارة ولولا ستر الله لاصبح فى عداد الموتى ، لكن نجاه الله من الحادث دون أن يصاب بأى أذى أو أى جرح بسيط حتى ، فهذه هى عناية الله وستره عليه .

تعرضت زوجة محسن وهى أيضا شريكته فى عمله بالبرنامج وتحسه دائما على الخير ، فقد تعرضت لوعكة صحية كبيرة ولكن الله نجاها منها وتم شفائها رغم قسوة التجربة وشدة المرض ولكن هذا كله بستر الله عليه وعلى أسرته .

تعرض ابنه الأكبر مهاب لشبه ضمور وتهتك فى العصب نتيجة خطأ طبى غير مقصود ما أدت الى اصابة رجليه اليمنى واليسرى بشبه شلل وكان يحمله أبوه يوميا الى الاطباء حامله على كتفه وطاف به على عدد كبير من الأطباء والذين أكدوا له أن شفاء ابنه اصبحت نسبته ضئيلة ، ولكن بعد فترة كبيرة من العلاج الطبيعى وبفضل الله عليه تم شفاء ابنه وأصبح يمشى على رجليه وعادت رجليه الى طبيعتها مرة أخرى ، وهذا كله بستر الله علي والده .

محسن داود ، اعلامى استغل الاعلام كرسالة لينشر التسامح بين الناس ولوأد الفتنة محاولا القضاء على الخلافات الثارية ، فهو لم يأخذ الاعلام كمهنة للكسب منها أو كعمل فقط ولكنه علم معنى أن يكون الاعلام هادفا مفيدا للمجتمع فاستمر نهجه على مدى أكثر من 10 أعواما محافظا على مبادئه ساعيا نحو الخير ولازال مستمرا لم يتوقف ."محسن داود " .. فارس نبيل اتَّخَذ الإعلام كرسالة لخدمة المجتمع والإنسانية لنشر التسامح.. فأنقذه الله من كل بَلِية ووضَع له القبول "محسن داود " .. فارس نبيل اتَّخَذ الإعلام كرسالة لخدمة المجتمع والإنسانية لنشر التسامح.. فأنقذه الله من كل بَلِية ووضَع له القبول "محسن داود " .. فارس نبيل اتَّخَذ الإعلام كرسالة لخدمة المجتمع والإنسانية لنشر التسامح.. فأنقذه الله من كل بَلِية ووضَع له القبول