توجهت أنظار العالم أجمع فجر الإثنين إلى تركيا، جراء زلزال عنيف ضرب أراضيها بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، وخلف آلاف القتلى والجرحى.
تأثيرات هذا الزلزال امتدت إلى سوريا، ونتج عنه سقوط آلاف الضحايا والمصابين أيضا، كما بلغت أصداؤه الأراضي اللبنانية، وحتى مصر على نحو أخف.
كشفت الدكتورة هايدي فاروق عبدالحميد، كبير مستشارين بمركز المعلومات الجغرافية الصيني، ومستشار مركز القانون والعولمة التابع لجامعة رينمين الصينية، وعضو الجمعية الجغرافية المصرية، عن أسباب وقوع كارثة زلزال تركيا وسوريا والآثار المترتبة عليها.
قالت عبد الحميد ان السبب الرئيسى لهذه الزلازل هو شركات التنقيب عن الغاز، حيث تستخدم أسلوبًا يعتمد على “إحداث زلازل طينية”، عبارة عن “تقليب طبقات الأرض والتلاعب في جيولوجيا باطن عمق البحر”، بما أثر على الطبقات التكتونية المكونة لباطن الأرض
وتابعت عبد الحميد ان حقل الغاز غني بالهيدروكربونات الطازجة، التي تتكون بعد مرور مليون عام، وتتكون في “عمق أعمق مما حولها تحت سطح البحر”.
وتختلف أعماق الهيدروكربونات من مكان لآخر على ساحل المتوسط، ففي مصر على سبيل المثال يبلغ عمقها داخل منطقة مخروط النيل 2 كم، أما في بقية السواحل يصل عمقها إلى 200 متر فقط.
وبالتالي، تلجأ شركات التنقيب إلى إحداث الزلازل الطينية لسحب الهيدروكربونات إلى السطح، وهو ما يعني استخراج الغاز الطبيعي من البحر المتوسط بالقوة، في عملية تخللها إهمال وجود شقوق كثيرة في أعماق المتوسط، يخرج منها الماء العذب وسط المياه المالحة، ومن ثم أحدثت هذه العملية تلاعبًا في هذا التكوين.
واضافت عبد الحميد انه للاسف سوف تقع مزيد من الزلازل خلال الفترة المقبلة بسبب ما تعرض له باطن الارض مما سوف يؤدى الى حدوث تسونامى فى مرحلة ما مشيرة الا ان هناك جزر في البحر المتوسط مهددة بالاختفاء، خاصة مع حالة التقارب التكتوني الذي يزيد تدريجيًا شرق المتوسط، وهو ما سينتج عنه تأثر الساحل اللبناني، ونفس الحال وأكثر بالنسبة للسواحل السورية، أما جنوب قبرص “سيحدث فيه شيء لا يمكن تخيله”.
عالمة مصرية انتظروا تسونامي وحدوث شيء لا يمكن تخيله .. والسبب
كتب: رزق محسن