fbpx

الدكتورة ايمان ضاهر في رثاء الفنان ” يوسف شعبان “..فنانا في الجوهر ونجما في المظهر

6 مارس 2021آخر تحديث :

محتويات المقال

الدكتورة ايمان ضاهر في رثاء الفنان " يوسف شعبان "..فنانا في الجوهر ونجما في المظهر

‎واحسرتاه!! كل كائن في هذه الارض اناء معاناة ينكسر لدى ادنى تصادم ويتلف فيذوب. لكن النجوم تصعد الى سماء صافية ،نقية، كصورتك ، مستحيلة التشويه، ايها الفنان الفقيد، العاشق الولهان ، ملاذ بنات افكاري، وجوهر اعماقي.

‎نجمي، نجمي، يوسف شعبان، ظهوره كان يبهرني، وابتسامته المتألقة تسحرني وعيونه الثاقبة تنيرني.

‎رحل في الامس من ادخل الى قلبنا البهجة واسعدنا . رحل عن الدنيا لننعم في الدنيا التي ابتكرها. واحسرتاه ! اصبحت ظلال الفن باهتة وكلمة وداعا ، ايها الحبيب، طريقك الى الخلود ،تنبع من قصائد مسيرة حياتك الفنية الزاخرة والساطعة بأنوار التمييز والعظمة. فالمجد ، اليوم، يبكي فقدان الفنان الحكيم في رحيله ،في اغترابه الاخير المفجع للقلب ، لحبيب الدرب، النجم في القلب.

‎ثابر على الامل كنور ودود، والعطاء المثمر طيلة العهود. تلك هي قصة فنان الزمن الجميل . زهور السماء تناديه ولذكرى فنه تهديه رائحة الخلود ،احلى العطور ، في مثواه الاخير ، في روضات النعيم

‎ايها الفنان الوديع ! القلب في حداد على صاحب الجبين المصقول ،امير الظل المعسول ، وقد اسكر محبيه بالأمل الموعود ،فتغريد الهوى لديه جسد اغنية الوجود

ثابر على الامل كنور ودود، العطاء المثمر طيلة العهود

تلك هي هوية فنان الزمن الجميل، زهور السماء تناديه و لذكرى فنه الخالدة تهديه رائحة الروح احلى العطور في مثواها، في صدقها و اخلاصها

اليوم أرتدي ثوب الحزن و ابكي بمرارة في داخلي بيد ان الموت لن يأخذك بعيدا و سيضاعف حياتك في كل من ذراعينا، و حتى لو رحل الفنان العملاق بعيدا فسيشرق افل نجمه جديدا في الافق، معنا دوما لن ننساك، ذكراك كنوز احلامنا و حجة آمالنا.

 

عندما يرحل الفنان يفنى جسده فقط…انه القدر القاسي و المحتوم. لكن الغد شافي، فروح الفنان لا تذوب مثل الثلج و لا تتلاشى في العدم، انما تبقى تتطل علينا مثل القمر، فتركن في القلوب التي تستحق الله، فكأنها زهرة لا تذبل و لا يمكن لاحد ان يقطفها

اللهم اظله تحت عرشك يوم لا ظل الا ظلك و لا باقي الا وجهك

اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة و لا تجعله حفرة من حفر النار