احتفلت كلية طب قصر العيني بتخريج الدفعة 191، “دفعة الأستاذ الدكتور محسن سامي”، خلال حفل مهيب أقيم في قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة تحت رعاية وحضور الدكتور محمد سامي عبد الصادق، وبمشاركة نخبة من قيادات الجامعة، الأساتذة، والخريجين وأسرهم.
كلمات ملهمة في يوم الحصاد
استهلت الفعالية بالسلام الجمهوري وتلاوة آيات من القرآن الكريم، تبعتها كلمات ممثلي الخريجين، وقيادات الكلية، ثم ألقى كبار الحضور كلماتهم الملهمة.
أعرب الدكتور محمد سامي عبد الصادق عن فخره بالخريجين، مؤكدًا ثقته في كفاءتهم وقدرتهم على تقديم رعاية طبية متميزة، داعيًا إياهم إلى الجمع بين العلم والإنسانية في مشوارهم المهني.
فيما شدد الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، على أن خريجي الطب هم ورثة أقدم حضارة طبية في العالم، وأحفاد أطباء مصر القدماء الذين أسسوا أسس العلاج والاكتشافات الطبية.
أما الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، فقد أكد دعم النقابة الدائم لخريجي الطب، مشيرًا إلى مكانة قصر العيني كأعرق مدرسة طبية في العالم العربي، ومؤكدًا على أهمية الحفاظ على أخلاقيات المهنة في مواجهة تحديات الواقع.
بدوره، حث الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، الخريجين على التحلي بروح الإبداع والإنسانية، مشيرًا إلى اقتراب الكلية من الاحتفال بمرور 200 عام على تأسيسها، ومؤكدًا على أن مسيرة النجاح والريادة تتطلب التعاون والتفاني.
كما شددت الدكتورة حنان مبارك، وكيلة الكلية لشؤون الطلاب، على ضرورة بقاء الخريجين على تواصل مستمر مع كليتهم، ونقل خبراتهم إلى الأجيال القادمة، ليكونوا قدوة ومصدر إلهام لطلاب المستقبل.
الخريجون يعبرون عن فخرهم وامتنانهم
في كلمة مؤثرة، قالت آلاء محمد محمود، الأولى على الدفعة، إن هذا اليوم هو ثمرة سنوات من الاجتهاد والتحديات، معربة عن امتنانها لأساتذتها الذين لم يقتصر دورهم على التعليم، بل امتد إلى غرس القيم النبيلة.
فيما أكد يحيى محمد المعتز بالله، الأول بين الخريجين، أن التخرج ليس نهاية الرحلة، بل بداية تحدٍّ جديد، موجهًا الشكر لكل من دعمه في هذا المشوار، من أساتذة وأولياء أمور.
لحظات خالدة وختام يليق بعراقة قصر العيني
اختتم الحفل بأداء قسم الأطباء، ليبدأ الخريجون رحلة جديدة مليئة بالتحديات والطموح، حاملين معهم إرث قصر العيني العريق، وماضين نحو مستقبل واعد في خدمة الإنسانية.