fbpx

السعيد: يوضح الخلط واللغط حول التصنيف الدولي للتعليم

7 أغسطس 2020آخر تحديث :
كتب: عماد جبر

صرح الدكتور محمود السعيد عميد كلية الأقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة قائلاً يعتقد الكثيرون أن تصنيف التعليم على مستوى الدول هو تصنيف واحد, ولذا يحدث لغط وخلط وعدم فهم واستيعاب للتصريحات. في الحقيقة هناك العديد من التصنيفات الدولية الصادرة من جهات مختلفة سواء للتعليم على مستوى الدول أو على مستوى جامعات العالم. وما تم الإعلان عنه في الفترة الأخيرة عن تصنيف مصر في المرتبة 42 في التعليم علي مستوى العالم بتحسن 9 مراكز عن العام السابق هو لتصنيف يو أس نيوز الأمريكي. أما الخلط واللغط الذي يثيره البعض هواة جلد الذات فيأتي من تصنيف آخر وهو تصنيف التنافسية العالمية الذي وضع ترتيب مصر في التعليم في 2013 في أخر الدول , ولذا نجد من يخلط الأمور بشكل يثير الضحك والرثاء معا ويسأل كيف يمكن أن نتحسن من الترتيب 139 إلى الترتيب 42 وهو لا يدري أنها تصنيفات مختلفة, ومعايير التصنيف فيهما مختلفة تماما. وبالمناسبة عدد الدول الموجودة في تقرير التنافسية أكثر من 140 دولة بينما في تقرير يو أس نيوز هو 73 دولة.

وأكد السعيد أن تصنيف التنافسية العالمي هو تصنيف اقتصادي في الأساس صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في جينيف ويضم أكثر من 120 مؤشر فرعي يتم بهم حساب المؤشر العام, ومن ضمن المؤشرات الفرعية مؤشر عن جودة التعليم الابتدائي يتم حسابه بسؤال وحيد لرجال الأعمال: أعطي درجة من 1 الي 100 لجودة التعليم في بلدك.

يا سادة تصنيف التنافسية لا يستهدف ترتيب الدول من حيث التعليم أساسا, بل يستهدف ترتيبها من حيث بيئة الأعمال والاستثمار, وهو لا يقيس أصلا جودة التعليم بل يقيس مدى رضا رجال الأعمال عن مخرجات التعليم, ولا يصح علميا استخدامه في ترتيب الدول من حيث التعليم. واستخدام هذا الترتيب المتأخر للتعليم في مصر في مؤشر لا يقيس جودة التعليم أصلا هو من قبيل الدعاية المغرضة من قبل البعض. وبالمناسبة ترتيب مصر في هذا المؤشر الفرعي في تقرير التنافسية ارتفع في أخر 3 سنوات ولم يعد كما كان في 2013 وحتى 2015.