
أعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، أمس، عن تسجيل أربع إصابات بفيروس اليد والقدم والفم (HFMD) داخل فصل بمدرسة ألسن سقارة بالمريوطية. ورغم القلق الذي أثاره الخبر بين أولياء الأمور، يؤكد الأطباء أن المرض في الغالب بسيط وغير مقلق ويختفي تلقائيًا خلال أسبوع إلى عشرة أيام، مع ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية لتجنب انتقال العدوى.
ما هو فيروس HFMD؟
مرض اليد والقدم والفم هو عدوى فيروسية يسببها أكثر من نوع من الفيروسات، أبرزها كوكساكي A16 والفيروس المعوي A71.
سُمّي بهذا الاسم نتيجة الطفح الجلدي المميز الذي يظهر على اليدين والقدمين، إلى جانب التقرحات المؤلمة في الفم. وقد يمتد الطفح ليصيب مناطق أخرى من الجسم مثل الصدر والظهر والذراعين والساقين والأرداف والأعضاء التناسلية.
يصيب المرض الأطفال دون الخامسة على نحو أكبر، لكنه قد يطال الأطفال الأكبر سنًا وحتى البالغين. ورغم أن أغلب الحالات تكون خفيفة، إلا أن الاكتشاف المبكر يساعد على تخفيف الأعراض ويقلل فرص انتقال الفيروس.
الأعراض المبكرة
يمر الفيروس بمرحلتين من الأعراض:
الأعراض الأولية:
ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
التهاب بالحلق يزداد مع الوقت.
أعراض تشبه نزلة البرد (رشح وسيلان بالأنف).
آلام متفرقة في المعدة.
فقدان الشهية.
الأعراض اللاحقة:
طفح جلدي على اليدين والقدمين وقد يمتد إلى المرفقين والركبتين والأرداف والأعضاء التناسلية.
تقرحات مؤلمة داخل الفم.
تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
طرق انتقال العدوى
يُعد الفيروس شديد العدوى وينتقل بسهولة بين الأطفال عبر:
رذاذ السعال أو العطس.
ملامسة اللعاب أو البراز الملوث.
الاحتكاك المباشر ببثور المصاب.
التقبيل أو العناق لشخص حامل للفيروس.
مشاركة أدوات الطعام أو الشراب والمناشف والملابس.
لمس الألعاب أو الأسطح الملوثة ثم لمس الوجه.
المضاعفات المحتملة
في معظم الحالات، لا يشكل الفيروس خطورة، إلا أن مضاعفات نادرة قد تظهر، مثل:
الجفاف نتيجة صعوبة شرب السوائل بسبب تقرحات الفم.
تساقط الأظافر مؤقتًا بعد الإصابة.
التهاب السحايا أو الدماغ الفيروسي، وهي مضاعفات نادرة لكنها خطيرة.
طرق الوقاية
يشدد الأطباء على أن الوقاية هي السلاح الأقوى لوقف انتشار العدوى، خاصة في المدارس، وتشمل:
تعليم الأطفال تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال.
غسل اليدين جيدًا وبشكل متكرر.
تعقيم الألعاب والأسطح المستخدمة باستمرار.
تجنب مشاركة الأدوات الشخصية (أكواب – مناشف – أدوات طعام).
عزل الطفل المصاب حتى التعافي.
غسل ملابس وأغطية المصاب بانتظام.
الخلاصة: فيروس اليد والقدم والفم ليس مرضًا خطيرًا في معظم الحالات، لكنه يحتاج إلى متابعة دقيقة ووعي وقائي من الأسر والمدارس، للحد من انتشاره وتجنب المضاعفات النادرة.