استيقظ العالم يوم الاثنين الماضى على فاجعة زلزال تركيا الذى خلف دمار كبير لكن الامر هنا له وقفه مع المصريين وبالتحديد فى محافظة الاسكندرية حيث تعرض الكورنيش المطل على ساحل البحر المتوسط بمنطقة سيدي بشر لهبوط أرضي، بخلاف ارتفاع الأمواج لـ6 أمتار واصبح سؤال يراود الشعب المصرى هل زلزال تركيا له علاقة بهذا الامر
من جانب نفى الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة في مصر، أن يكون لزلزال تركيا الأخير تأثير على السواحل المصرية، وبالتحديد محافظة الإسكندرية.
واكد شراقي أن الزلزال لو كانت شدته أقوى وعمقه أكبر لكان من المحتمل أن يؤثر على الساحل السكندري، لكن وفقًا لبيانات الجهات المعنية في مصر لا يوجد أي تأثير حسب إشارته: “السواحل التركية لم تتعرض حتى لتسونامي خاصةً وأن مركز الزلزال كان داخل الجبال، أي أن تأثيره غير ملحوظ على البحر”.
وتابع شراقى الأمواج يصدر بشأنها تحذيرات قبل وصولها، وتكون هناك فرصة لتلافيها، ويجري متابعتها خلال مراكز الرصد بشكل مبكر، خاصةً أن البحار تشهد بين حين وآخر مجموعة زلازل لكن البشر على البر لا يشعرون بها، لكن يظهر تأثيرها في الأمواج”.
وقالت الدكتورة هايدي فاروق عبد الحميد، إن السواحل المصرية بما فيها محافظة الإسكندرية، ستتأثر مستقبلًا ومن المحتمل “أن تتعرض لتسونامي في مرحلة ما”، حسب إشارتها.
وقالت هايدي ان تأثر السواحل المصرية بالتغيرات الأخيرة، نتيجة أعمال التنقيب عن الغاز في شمال البحر المتوسط: “حقول الغاز غنية بالهيدروكربونات، وتختلف أعماق هذه الهيدروكربونات من مكان لآخر على ساحل المتوسط، ففي مصر يبلغ عمقها داخل منطقة مخروط النيل 2 كم، أما في بقية السواحل يصل عمقها إلى 200 متر فقط مشيرة الى ان عمليات التنقيب عن الغاز التي تؤديها بعض الشركات شمال البحر المتوسط تسعى إلى إخراج الهيدروكربونات إلى السطح، وإتمام عملية الاستخراج بالقوة، وإهمال وجود شقوق كثيرة في أعماق المتوسط يخرج منها الماء العذب وسط المياه المالحة، ومن ثم أحدثت هذه العملية تلاعبًا في هذا التكوين
بعد ارتفاع الامواج الى 6 امتار .. هل تغرق الإسكندرية بسبب زلزال تركيا ويحدث تسونامى؟
كتب: محمود على