من التشكيك إلى التصفيق .. كيف أثبت السيسي أنه على حق؟

30 يونيو 2025آخر تحديث :
كتب: عماد جبر

من التشكيك إلى التصفيق .. كيف أثبت السيسي أنه على حق؟
تتوجه جموع من أبناء الشعب المصري بتحية إعزاز وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، الرجل الذي لبّى نداء الوطن في لحظة فارقة من تاريخه، وتحمل مسؤولية ثقيلة في وقت كانت فيه البلاد على شفا الفوضى والانهيار، وسط تحديات داخلية وخارجية جسيمة.
لقد أثبتت الأحداث المتلاحقة، بما لا يدع مجالًا للشك، أن مصر تمتلك قيادة استثنائية تمتاز بالحكمة والحنكة السياسية. فالرئيس السيسي، وُصف من مراقبين ومحللين بأنه “دهية سياسية”، تمكّن من تجاوز مؤامرات إقليمية ودولية هدفت إلى زعزعة استقرار البلاد، ونجح في تجنيب مصر الدخول في صراعات كان يُراد لها أن تُستنزف في أتونها.
رغم الانتقادات التي تعرض لها داخليًا من بعض أبناء الوطن ممن لم يدركوا أبعاد المشهد أو تعقيداته، مضى الرئيس السيسي في طريقه بثبات، مؤمنًا برؤية استراتيجية تستشرف المستقبل، بدءًا من تعزيز قدرات الجيش المصري وتحديث منظومته القتالية، وصولًا إلى إعادة بناء البنية التحتية، وعلى رأسها شبكة الطرق القومية التي باتت اليوم أحد أبرز إنجازات الجمهورية الجديدة.
ومع تصاعد وتيرة الأحداث الإقليمية، واندلاع النزاعات في أكثر من دولة مجاورة، بات واضحًا للجميع صواب ما اتخذه الرئيس من قرارات مصيرية في توقيتات دقيقة، كان من شأنها تحصين مصر من مصير مشابه. وقد أجمع كثيرون، حتى من بين المنتقدين السابقين، على الإشادة بمواقفه، خاصة فيما يتعلق بموقفه الثابت من القضية الفلسطينية، ورفضه الانصياع لضغوط دولية لحرف مسار الموقف المصري تجاهها، بما في ذلك دعوة أمريكية رفيعة المستوى كان غيره ليلهث وراءها، لكنه آثر مصلحة بلاده وشعبه وقيم العدالة.
إن ما تحقّق على يد الرئيس السيسي، وفقًا لشهادات مراقبين ومحللين دوليين، لم يكن أمرًا عابرًا، بل ثمرة لرؤية واعية وإرادة صلبة تؤمن بأن الأوطان لا تُبنى بالشعارات، بل بالعمل الجاد والتخطيط الدقيق وتحمل المسؤولية في أحلك الظروف.