بعد فشل مفاوضات جنيف .. شباب 18 دولة يطلقون صرخة إنذار من الغردقة لحماية الكوكب

تنطلق فعاليات المنتدى الثالث عشر للبيئة الساحلية بمدينة الغردقة خلال الفترة من 20 إلى 24 أغسطس الجاري، بمشاركة شباب من 18 دولة عربية وإفريقية، حيث أعلن الدكتور ممدوح رشوان، الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة، أن المنتدى سيضع محادثات معاهدة البلاستيك العالمية على رأس أولوياته، في أعقاب تعثر المفاوضات الأخيرة التي استضافتها جنيف وانتهت دون اتفاق أو تحديد موعد جديد لاستئنافها.
وأوضح رشوان أن المنتدى، المقام تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، سيخصص ورشة عمل لمناقشة نتائج هذه المفاوضات وإتاحة الفرصة للشباب لطرح رؤيتهم وأفكارهم حول كيفية التصدي لتفاقم أزمة التلوث البلاستيكي، مشددًا على أن أصوات الأجيال الجديدة يجب أن تكون جزءًا من الحل.
وأشار الأمين العام إلى أن فشل المفاوضات بعد عامين من الحوار الدولي حول المعاهدة يمثل جرس إنذار خطيرًا لمصر ودول الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يتسارع التلوث البلاستيكي بوتيرة تهدد النظم البيئية، الأمن الغذائي، والاقتصادات المحلية. وقال: “كل تأخير في الوصول إلى اتفاق عالمي يدفع ثمنه الإنسان والكوكب معًا.”
واستشهد رشوان بدراسة لجامعة كامبريدج، قدّرت تكلفة الأضرار الناجمة عن التلوث البلاستيكي خلال الفترة بين 2016 و2040 بما يتراوح بين 13.7 و281.8 تريليون دولار، إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة. كما لفت إلى تقرير صادر عن منظمة “غرينبيس الشرق الأوسط وأفريقيا” أظهر وجود تركّزات مرتفعة من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في مياه البحر الأبيض المتوسط، وصلت في بعض المناطق إلى 1.25 مليون جسيم في الكيلومتر المربع الواحد.
وأضاف أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تقليص إنتاج البلاستيك تدريجيًا واستبداله بمواد صديقة للبيئة بما قد يخفض التلوث بنسبة 47% بحلول عام 2040، إلى جانب تعبئة موارد مالية دولية تفوق 2.1 تريليون دولار لتحسين إدارة النفايات.
ويقام المنتدى هذا العام تحت شعار “شواطئنا حياتنا.. البلاستيك خطرها”، سعيًا لتوحيد جهود الشباب العربي والإفريقي في مواجهة التحديات البيئية، من خلال تبادل الخبرات وإطلاق مبادرات مبتكرة تتسق مع أهداف التنمية المستدامة.