من قاعات جامعة القاهرة إلى عرش اليونسكو .. مصري يكتب التاريخ من جديد

الدكتور خالد العناني يتوج مسيرة علمية عالمية باختياره مديرًا عامًا لمنظمة التربية والثقافة والعلوم

7 أكتوبر 2025آخر تحديث :
كتب: عماد جبر

من قاعات جامعة القاهرة إلى عرش اليونسكو .. مصري يكتب التاريخ من جديد
هنأ الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، بمناسبة فوزه واختياره لتولي منصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، متمنيًا له دوام التوفيق والسداد في مهامه الدولية الجديدة.
وأكد رئيس جامعة القاهرة أن اختيار الدكتور خالد العناني لهذا المنصب الدولي الرفيع يعد وسام فخر لمصر وجامعاتها، وتقديرًا مستحقًا لمسيرته المتميزة في مجالات التعليم والثقافة والآثار، مشيرًا إلى أن هذا الفوز يجسد الثقة العالمية في الكفاءات المصرية وقدرتها على الإسهام بفاعلية في صياغة السياسات الدولية في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وأضاف الدكتور محمد سامي عبدالصادق أن جامعة القاهرة تفخر بتاريخها الطويل من التعاون المثمر مع منظمة اليونسكو في العديد من المشروعات الأكاديمية والثقافية، مؤكدًا أن الجامعة — باعتبارها إحدى أعرق المؤسسات العلمية في المنطقة — ستواصل تعزيز شراكاتها مع المنظمة الدولية، دعمًا لجهود التنمية المستدامة في مجالات التعليم والثقافة والعلوم.
مسيرة أكاديمية ومهنية حافلة بالإنجازات
جدير بالذكر أن الدكتور خالد العناني شغل منصب وزير السياحة والآثار الأسبق، ويمتلك سجلًا أكاديميًا حافلًا بالإنجازات والنجاحات الدولية. حصل على بكالوريوس السياحة من كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان عام 1992، ثم نال درجة الدكتوراه في علوم المصريات من جامعة بول ڤاليري مونبلييه 3 بفرنسا.
تدرج في المناصب الأكاديمية حتى أصبح أستاذًا لعلوم المصريات بقسم الإرشاد السياحي بكلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، ثم رئيسًا للقسم، ووكيلًا للكلية لشؤون التعليم والطلاب. كما عمل أستاذًا زائرًا بجامعة بول ڤاليري مونبلييه 3، ونال منها الدكتوراه الفخرية عام 2024، إلى جانب عضويته الفخرية في الجمعية الفرنسية للمصريات، وعضويته المراسلة في معهد الآثار الألماني ببرلين.
كما تولى الدكتور العناني عضوية مجلس الإدارة والمجلس العلمي، وكان باحثًا مشاركًا بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، إلى جانب إشرافه العام على المتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية، وأسهم بجهد متميز في تطوير منظومة المتاحف والآثار في مصر.
وفي عام 2024، تم اختياره سفيرًا لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة – للسياحة الثقافية، تقديرًا لإسهاماته في الترويج للسياحة الثقافية عالميًا. كما نال عددًا من الأوسمة الدولية الرفيعة تقديرًا لعطائه العلمي والثقافي، من أبرزها:
وسام فارس جوقة الشرف من فرنسا (2025)
وسام الشمس المشرقة من اليابان (2021)
وسام الاستحقاق من بولندا (2020)
وسام فارس في الفنون والآداب من فرنسا (2015)
بهذا التكريم الدولي، تواصل الكفاءات المصرية — وفي مقدمتها أبناء جامعة القاهرة — تأكيد حضورها المتميز على الساحة العالمية، وترسيخ مكانة مصر كمنارة للعلم والثقافة والحضارة.