مع بزوغ شمس يوم 23 رمضان 2025، انشغل المسلمون في أرجاء العالم بتحرّي علامات ليلة القدر، وسط تفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي حول كيفية التعرّف على هذه الليلة المباركة. وقد تباينت الآراء بين من يرى أن الأجواء النورانية والهدوء هما مؤشران على وقوعها، وبين من يؤكد ضرورة الاعتماد على دلائل يقينية لتحديدها.
علامات ليلة القدر بين التأكيد والتشكيك
أفاد البعض بأن الليلة الماضية قد تكون ليلة القدر، مستندين إلى أن الشمس أشرقت بلا شعاع قوي، وهو أحد العلامات التي وردت في الأحاديث النبوية. في المقابل، رأى آخرون أن الشمس بدت متوهجة منذ بداية الشروق، ما دفعهم للاعتقاد بأن ليلة القدر لم تحل بعد، وأن على المسلمين مواصلة الاجتهاد في العشر الأواخر بحثًا عنها.
رأي دار الإفتاء المصرية
أكدت دار الإفتاء المصرية أن النبي ﷺ كان يجتهد في العشر الأواخر من رمضان بحثًا عن ليلة القدر، استنادًا إلى قوله: “تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنَ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ”. كما شددت على أن التركيز على العبادة والطاعة أهم من الانشغال بتحديد العلامات، داعية المسلمين إلى إخلاص النية والاجتهاد في الدعاء والقيام.
الدعاء في ليلة القدر
ومن أشهر الأدعية الواردة عن النبي ﷺ في هذه الليلة:
“اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي”.
كما يُستحب الإكثار من الأدعية الجامعة التي تشمل طلب الرحمة والمغفرة والفوز بالجنة، ومنها:
“اللهم اجعلنا في هذه الليلة من المغفور لهم، وأكرمنا بكرمك، وارزقنا القبول والتوفيق”.
“اللهم لا تخرجنا من رمضان إلا وقد غفرت لنا، وتقبلت أعمالنا، وبدّلت أقدارنا إلى خير”.
وبين الترقب والرجاء، يواصل المسلمون تحرّي هذه الليلة المباركة، سائلين الله أن يكونوا من عتقاء هذا الشهر الفضيل.