فضل الأيام البيض في شهر شعبان .. وسبب تسميتها

من المعروف ان الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي.
وتسمى هذه الايام البيض لابيضاض لياليها بالقمر لأنه يطلع فيها من أولها إلى آخرها، ولذلك قال ابن بري: «الصواب أن يقال: أيام البيض بالإضافة لأن البيض من صفة الليالي- أي أيام الليالي البيضاء».
وكان النبي صلى الله عليه وسلم، حريص على صيام هذه الأيام، ومع اقتراب ليلة النصف من شعبان، وفي هذا الشهر المبارك، يكون لجميع الأعمال الصالحة ثواب مضاعف.
واتفق أئمة الفقه على أنه يسن صوم الأيام البيض، وذهب جمهور الفقهاء من الحنفية، والشافعية، والحنابلة إلى استحباب صيام الأيام البيض، لما ورد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على صيام هذه الأيام.
ويؤجر المسلم على صيام هذه الأيام بأجر عظيم ومضاعف، كماقال الرسول صلى الله عليه وسلم (صم من الشھر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالھا، وذلك مثل صيام الدھر)، ولا يأثم المسلم إذا لم يصم هذه الأيام، ولكنه يحرم من هذا الأجر العظيم الذي يضاعفه الله عز وجل.
وورد عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا صمت شيئًا من الشهر فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة”.