أثارت ركلة الجزاء التي أهدرها النادي الأهلي خلال مباراته أمام إنتر ميامي الأمريكي جدلاً واسعًا داخل الوسط الرياضي، بعد أن رُصد نقاش محتدم بين النجمين أحمد سيد “زيزو” ومحمود حسن “تريزيجيه” حول أحقية تنفيذ الركلة، ما فتح الباب أمام تساؤلات بشأن الانسجام داخل صفوف الفريق.
الحادثة وقعت قبل نهاية الشوط الأول، بعدما حصل الأهلي على ركلة جزاء نتيجة عرقلة واضحة تعرّض لها زيزو داخل منطقة الجزاء. وبينما توقّعت الجماهير أن يتولى زيزو تنفيذ الركلة، تقدَّم تريزيجيه للتسديد، لكنه لم ينجح في ترجمتها إلى هدف بعد تصدٍ ناجح من الحارس الأرجنتيني أوسكار أوستاري.
عدسات الكاميرات التقطت لحظة النقاش بين اللاعبين، فيما أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة محاولات من المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي لفضّ النزاع الهادئ نسبياً، وسط علامات تشير إلى توتر واضح في الموقف.
ووفقاً لمصادر مطّلعة، فقد طلب زيزو تنفيذ الركلة محاولاً إيصال رغبته إلى المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو، لكنه لم يتلقَّ أي تعليمات، ما فتح المجال أمام تريزيجيه لأخذ المبادرة.
ظهور أول بطابع مشحون
المباراة حملت طابعًا خاصًا، كونها شهدت الظهور الرسمي الأول لزيزو بقميص الأهلي بعد انتقاله من الغريم التقليدي الزمالك، كما مثّلت عودة لتريزيجيه إلى الفريق بعد فترة احتراف طويلة في أوروبا، ما جعل الأنظار مسلّطة على كل تحركات الثنائي داخل المستطيل الأخضر.
وحمّل قطاع واسع من الجماهير مسؤولية التعثر في النتيجة إلى ضياع هذه الركلة، مؤكدين على ضرورة الحسم الفني المسبق بشأن هوية المسدد الأول لضربات الجزاء.
دعوات للانضباط الفني
وفي ردود الأفعال التي تلت المباراة، دعا عدد من المحللين والجماهير إلى ضرورة تعزيز الانضباط الفني داخل الفريق، وتحديد الأدوار بوضوح لتفادي مثل هذه المواقف، التي قد تتكرر في مواجهات أكثر حساسية.
وأكد متابعون أن الانسجام بين اللاعبين الجدد والحاليين، خاصة في الفرق ذات التطلعات الكبرى، يحتاج إلى وقت ودعم إداري وفني قوي لضمان الحفاظ على وحدة الفريق وأداءه المتماسك.