
في استغاثة عاجلة يملؤها الغضب والحسرة، ناشد أهالي مدينة الحوامدية اللواء المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ مستقبل أبنائهم، بعد أن تحولت مدرسة الشهيد طلعت عبد الوارث الإعدادية المشتركة إلى ساحة للصراع بين هيئة الأبنية التعليمية والمقاول المنفذ لأعمال الصيانة، وسط تجاهل تام لمعاناة مئات الطلاب مع بداية العام الدراسي.
يعيش أولياء أمور مدرسة الشهيد طلعت عبد الوارث الإعدادية المشتركة بمدينة الحوامدية حالة من الغليان والغضب، بعد أن تحولت المدرسة إلى رهينة في يد مقاول وهيئة الأبنية التعليمية، يتبادلان الاتهامات ويغلقان الأبواب في وجه الطلاب، بينما الدراسة انطلقت في كل مدارس الجمهورية… إلا هنا!
القصة ببساطة – لكنها فضيحة في جوهرها – أن المقاول المنفذ لأعمال الصيانة بالمدرسة قرر غلقها بالمفاتيح وترك الموقع، بحجة أن موعد التسليم الرسمي سيكون في نوفمبر المقبل، رغم تأكيده الصريح لموقع حواديت أون لاين بأنه أنهى أعمال الصيانة منذ مطلع سبتمبر، وأن المدرسة جاهزة فعليًا لاستقبال الطلاب.
لكن حين سُئل عن سبب عدم التسليم، ألقى الكرة في ملعب هيئة الأبنية التعليمية ومدير إدارة الحوامدية التعليمية، زاعمًا أنه تم الاتفاق على تسليم المدرسة إداريًا إلى الإدارة التعليمية مؤقتًا، إلا أن المدير رفض رفضًا قاطعًا استلامها.
على الجانب الآخر، خرج وكيل الإدارة التعليمية يحيى أبو شيميلة بتصريحات نارية مضادة، أكد فيها أن المقاول لم ينفذ التشطيبات بالحد الأدنى من الجودة المطلوبة، وأن هناك نواقص فاضحة ورداءة ظاهرة في أعمال الصيانة. وهو نفس ما أكده المهندس هاني السيسي رئيس مدينة الحوامدية، الذي وصف تشطيبات المدرسة بأنها “لا تصلح للاستلام بأي حال من الأحوال”.
وهكذا، بينما تتقاذف الجهات المسؤولية، يدفع التلاميذ الثمن من مستقبلهم، والآباء يقفون عاجزين أمام مشهد يعكس حجم الفوضى وسوء التنسيق بين المقاول وهيئة الأبنية التعليمية.
الخبراء يؤكدون أن الاستلام الفني لأي مشروع تعليمي لا يتم إلا عبر لجنة هندسية تابعة لهيئة الأبنية التعليمية، وأن إدارة الحوامدية التعليمية ليست جهة فنية مختصة بالاستلام، مما يجعل استمرار إغلاق المدرسة بهذا الشكل جريمة إدارية مكتملة الأركان في حق مئات الطلاب.
إلى متى سيبقى مصير أبنائنا رهين الروتين والتعنت والمصالح؟
ولماذا يتفرج المسؤولون بينما مقاول وهيئة حكومية يتصارعان على الورق، والمدرسة مغلقة بالمفاتيح منذ شهر؟
موقع حواديت أون لاين، باسم أهالي الحوامدية، يوجه نداءً عاجلاً للواء المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، ونائبه إبراهيم الشهابي، للتدخل الحاسم فورًا، وفتح تحقيق عاجل في هذه المهزلة الإدارية، وإجبار المقاول وهيئة الأبنية التعليمية على تسليم المدرسة وفق المواصفات الفنية السليمة.
الأهالي يقولون بصوت واحد:
“سيادة المحافظ، أنت مهندس قبل أن تكون محافظًا.. وتعلم جيدًا معنى أن يتعطل مشروع جاهز بينما أبناؤنا بلا فصول ولا مقاعد. كفانا وعودًا.. نريد قرارًا حاسمًا ينهي هذا العبث!”
جدير بالذكر ان يحيى ابوشيملة وكيل إدارة الحوامدية التعليمية قام بتوزبع الطالبات على مدرسة منى الامير الابتدائية بالفترة المسائية والطلاب الى مدرسة الحوامدية الاعدادية بنين مؤقتا لحين حل هذا النزاع
جريمة إدارية على أرض الحوامدية .. مدرسة الشهيد طلعت عبد الوارث مغلقة بأمر المقاول وهيئة الأبنية التعليمية تتفرج .. فمن المسؤول عن ضياع مستقبل أبنائنا؟
كتب: عماد جبر



