fbpx

باحثة اجتماعية : زواج الأطفال من الظواهر الخطرة في المجتمع وتقع تحت جرائم الإتجار في البشر

28 فبراير 2021آخر تحديث :
كتب : عبدالناصر ابراهيم
باحثة اجتماعية : زواج الأطفال من الظواهر الخطرة في المجتمع وتقع تحت جرائم الإتجار في البشر

محتويات المقال

قالت الدكتورة نسرين البغدادي استاذة علم الإجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية أن هذه الظاهرة تنتشر في المناطق الريفية وايضا المناطق الحضرية التي تسود فيها الثقافة الريفية، وتسود ثقافة تترسخ في تلك المناطق بأن الزواج المبكر هو صيانة للبنات، ونظرا لرتفاع الأمية بين البنات في تلك المناطق.

واكدت البغدادي أن هذه الثقافة نابعة أيضا من توجه اقتصادي وهو إلقاء عبئ مصروفات البنت على كاهل الزوج على إعتبار أنها ليست مصدرا للرزق مثل الأبناء البنين بل وتعمل على حرمان الأنثى من الحصول على قدر وافر من التعليم، وايضا يحرمها من الحصول على فرصة عمل تستطيع من خلالها العمل على زيادة دخل الأسرة، ويجعلها دائما تحت وطأة الحاجة الاقتصادية التي تؤدي إلى حالة من عدم القدرة على الإنتاج والمساهمة في إحداث التنمية الاجتماعية.

واردفت ربما يكون أيضا من قبيل عقد علاقات نسب في إطار تبادل المنافع بين العائلتين حتى يكون هناك توطيد للعلاقات وتنتج هذه الظاهرة اثارا كثيرة جلها الطلاق المبكر نظرا لعدم نضج الزوجين وعدم قدرتهم على التعامل مع المشكلات الأسرية، ولتدخل الأهل لأنهم غالبا يسكنون في بيت الأسرة، وينعكس أيضا على صحة الزوجة التي مازالت طفلة ويعرضها للحمل والاجهاض نظرا لعدم اكتمال أجهزتها البيولوجية، والانعكاس الآخر يظهر جليا في الزيادة السكانية التي يأن منها المجتمع، نظرا لطول فترة الإنجاب.

فهذه الظاهرة لها من الأبعاد السلبية التي تنعكس على الأسرة والبنت والمجتمع في المناحي الاجتماعية والصحية والاقتصادية،

وتكمن مواجهة تلك الظاهرة في استبدال تلك الثقافة التي تكرس الفجوة بين الجنسين والتي ترى أن المرأة هي فقط للانجاب، ونشر ثقافة النوع الإجتماعى التي تساوي مابين الجنسين في الحقوق والواجبات، والاستمرار في مكافحة أمية الإناث ونشر الوعي بالأضرار الصحية الناجمة عن هذه الظاهرة الإجتماعية والأقتصادية والصحية، من خلال استراتيجية تتكاتف فيها جميع المؤسسات بدءا من إدماج النوع الاجتماعي في جميع القطاعات ومساعدة الأسر التي لديها أبناء من الإناث وحثهم على استكمال تعليمهم.