في أول رد غربي على استهداف المليشيات الحوثية سفن بالبحر الأحمر على صلة بإسرائيل شنت أمريكا وبريطانيا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، عددًا من الهجمات على مواقع محددة باليمن، شملت تجمعات للحوثيين في مدنية الحديدة وصنعاء، ووصل عدد الغارات التي شملت الهجوم 73 غارة، واستخدمت بريطانيا وأمريكا أسلحة ضاربة ومتطورة في ذلك الهجوم.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّه تم الاستهداف “بنجاح”، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الضربات كانت “ضروريّة” و”متناسبة”.
وشمل الهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن، استخدام صواريخ توماهوك للهجوم الأرضي لتابعة للبحرية الأمريكية، وهي صواريخ كروز تحلق على ارتفاع منخفض قادرة على حمل رأس حربية بوزن 453 كيلوجرام، ويتم إطلاقها من السفن الحربية أو الغواصات، ويمكنها التغلب على أنظمة الدفاع الجوي.
وبحسب وثيقة مواصفات تابعة للبحرية الأمريكية، تطلق هذه الصواريخ من فوق سطح البحر أو من الغواصات، وتُحلق بسرعات دون سرعة الصوت على طرق “ملتوية” أو غير مستقيمة ويمكنها التغلب على أنظمة الدفاع الجوي.
وتوضح الوثيقة أن هذه الصواريخ تتميز بالدقة العالية، وبما أنها موجهة بنظام تحديد المواقع، فيمكنها تغيير الأهداف أو المسارات بعد الإطلاق حسب الحاجة.
والصاروخ، وفق الوثيقة، قادر على التجول فوق منطقة الهدف من أجل الاستجابة للأهداف الناشئة أو توفير معلومات عن أضرار المعركة للقادة المقاتلين عبر الكاميرا المثبتة عليه”، كما تقول الوثيقة.
كما استخدمت الولايات المتحدة الامريكية
الغواصة “يو إس إس فلوريدا” النووية، فى المشاركة بالضربات، وهي واحدة من أربع غواصات صواريخ موجهة تعمل بالطاقة النووية في أسطول البحرية الأمريكية.
وبحسب “سي إن إن”، فإن هذه الغواصة كانت في الأصل للصواريخ الباليستية من فئة أوهايو -تحمل رؤوسًا حربية نووية- وتم تحويلها إلى غواصات صواريخ موجهة بين عامي 2005 و2007، وفقا لورقة حقائق تابعة للبحرية.
ويسمح الحجم والقوة الكبيران للغواصة نسبيًا بحمل 154 صاروخ توماهوك، أي أكثر بنسبة 50% من مجموعة مدمرات الصواريخ الموجهة الأمريكية وما يقرب من أربعة أضعاف عدد ما تحمله الغواصات الهجومية الأحدث للبحرية الأمريكية.
ويتم تشغيل فلوريدا بواسطة مفاعل نووي يوفر البخار لاثنين من التوربينات التي تدير مروحة الغواصة، فيما تصف البحرية نطاق عملها تحت سطح البحر بأنه “غير محدود”، حيث إن قدرتها على البقاء تحت الماء مقيدة فقط بالحاجة إلى تجديد الإمدادات الغذائية لطاقمها.
كما أطلقت السفن الأمريكية فوق سطح البحر أيضا صواريخ توماهوك ضد الحوثيين من المدمرة .
“أرلي بيرك” الموجهة بالصواريخ والتى تعد العمود الفقري لأسطول البحرية الأمريكية في ظل وجود 70 منها في الخدمة، كما أن بإمكانها المدمرات حمل مجموعة من الأسلحة الدفاعية والهجومية.
اما بريطانيا فقد اعلنت من خلال بيان لها
. إن المقاتلات الأربعة التي شاركت في الهجوم على أهداف للحوثيين حملت ذخائر “بيفواي 4” وقنابل برؤوس حربية تزن 500 رطل.
وتم دعم طائرات “تايفون” البريطانية بواسطة ناقلة التزود بالوقود الجوي “فوييجر” والتي تسمح للطائرات بالتحليق لمسافات أطول.
بحراً وجواً .. 73 غارة في عدة ساعات .. امريكا وبريطانيا يشنان هجوما على اليمن .. تعرف على الاسلحة المستخدمة
كتب: عماد جبر