تمسك الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالمهلة التي حددها للإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة بحلول يوم السبت المقبل، وسط تصاعد المخاوف من انهيار الهدنة الهشة في القطاع.
وخلال استقباله العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض، أكد ترامب على التزامه بالمهلة المحددة، قائلاً في رد على سؤال صحفي: “نعم، المهلة لا تزال سارية”. وأشار إلى أن حركة حماس ستواجه عواقب شديدة إذا لم تفرج عن جميع الرهائن الإسرائيليين بحلول السبت.
وفي وقت سابق، هدّد ترامب بأن حركة حماس ستواجه “الجحيم” إذا لم تلتزم بالمهلة، موضحاً أنه لا يتوقع أن تحترم الحركة المهلة في ظل الوضع المتأزم في غزة.
على الرغم من الضغوط الأمريكية، قال ترامب إنه لا يعتزم المشاركة شخصياً في عملية إعادة إعمار غزة، مشيراً إلى أنه يدفع نحو أن تكون هناك سيطرة أمريكية على القطاع الفلسطيني المدمّر.
وجاءت تصريحات ترامب خلال مباحثاته مع الملك عبدالله الثاني، الذي يُعد من أبرز المعارضين لخطة الرئيس الأمريكي المتعلقة بسيطرة الولايات المتحدة على غزة وترحيل سكانها إلى الأردن ومصر.
من جانبهم، أكدت عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة أنهم تلقوا إشارات من رهائن تم الإفراج عنهم مؤخراً تؤكد أن أقاربهم لا يزالون على قيد الحياة.
يُذكر أن أكثر من 250 شخصاً تم اختطافهم خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وردت إسرائيل بحملة قصف عنيفة دمرت قطاع غزة وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وفي إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، تم إطلاق سراح 16 رهينة، ومن المتوقع أن يتم الإفراج عن آخرين في مراحل لاحقة. إلا أن حركة حماس اتهمت إسرائيل بعدم الالتزام ببنود الاتفاق، وأعلنت تعليق أي عمليات تبادل رهائن حتى إشعار آخر.
وأكدت حماس أنها ما زالت مستعدة لإطلاق دفعة جديدة من الرهائن الإسرائيليين في موعدها المحدد يوم السبت، شريطة أن تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق. في الأثناء، نظم حوالي 200 شخص، بينهم أقارب للرهائن، مظاهرة أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مطالبين بالإفراج عن الرهائن واحترام الاتفاق.
غطرسة ترامب: تحديد مصير الرهائن في يد الولايات المتحدة
كتبت: سها محمود