تفاصيل اليوم الثاني من مفاوضات شرم الشيخ بين حماس وإسرائيل .. ماذا تحقق حتى الآن؟

انطلقت صباح اليوم (الثلاثاء) بمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، في إطار الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق شامل بشأن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، استنادًا إلى خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
تأتي هذه الجولة في ظل حراك إقليمي ودولي مكثف يسعى للبناء على الزخم الذي أحدثته الخطة الأميركية لوقف الحرب في قطاع غزة، وإرساء تهدئة دائمة تفتح الطريق أمام تسوية سياسية شاملة، وفقًا لما أكده مراسلنا من موقع المفاوضات.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في القاهرة، أوضح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي — إلى جانب نظيرته السلوفينية تانيا فايون — أن المباحثات الجارية تتناول إنشاء آلية أمنية تضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من القطاع، إضافة إلى مناقشة تفاصيل المرحلة الأولى من خطة ترامب التي تنص على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، فضلاً عن ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بصورة كاملة وغير مشروطة عبر القنوات الأممية.
وأكد عبد العاطي أن الهدف الأساسي من هذه الجهود هو ترسيخ مسار سلام عادل وشامل يقوم على حل الدولتين، ويحقق وحدة سياسية وجغرافية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مشددًا على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية ضمن إطار دولة مستقلة ذات سيادة.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مصرية مطلعة عن تحركات مكثفة من قبل الوسيطين المصري والقطري لوضع آلية متوازنة تضمن الإفراج المتبادل عن المحتجزين من الجانبين، بما يمهد لوقف شامل لإطلاق النار وتهيئة الأجواء لانطلاق مرحلة جديدة من الاستقرار وإعادة الإعمار في غزة.
كما دعت القاهرة جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتهم السياسية والإنسانية، وتنفيذ بنود خطة ترامب على أرض الواقع، بما يشمل إنهاء العمليات العسكرية، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، وإطلاق سراح المحتجزين، تمهيدًا لبدء مفاوضات تفصيلية حول آليات تطبيق الرؤية السياسية التي تحظى بدعم دولي واسع وتفتح الباب أمام سلام دائم وازدهار مشترك في المنطقة.