في مشهد حمل رسائل سياسية ودلالات رمزية عميقة، دوّى التصفيق في أروقة الكنيست الإسرائيلي، اليوم الإثنين، خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تل أبيب، حتى بدا أن التصفيق ذاته أصبح جزءًا من خطابه المنتظر أمام النواب.
وصل ترامب إلى إسرائيل في زيارة قصيرة، عقب إعلانه رسميًا “انتهاء الحرب في قطاع غزة”، ضمن جولة سريعة يلتقي خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعددًا من عائلات الرهائن، بعد أن أُعلن اليوم إسدال الستار على ملف الأحياء منهم.
وبمجرد أن وطأت قدماه قاعة الكنيست، وقف الحضور على أقدامهم، يصفقون بحرارة استمرت لأكثر من دقيقتين متواصلتين، في استقبال احتفالي غير مسبوق لرئيس أمريكي، عكست حرارة المشهد وحساباته السياسية في آن واحد.
جلس ترامب على المنصة الرئيسية، وإلى جواره الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ورئيس الكنيست أمير أوهانا، الذي استهل الجلسة بكلمة ترحيبية مطوّلة، وجّه فيها الشكر للإدارة الأمريكية ومسؤوليها، مشيدًا في الوقت ذاته بعدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير.
ومع كل اسم يُذكر، كانت القاعة تنفجر بالتصفيق مجددًا، حتى بدا وكأن التصفيق هو اللغة الوحيدة التي يتحدث بها الحاضرون.
وشمل الترحيب الحار مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، وسفير واشنطن لدى تل أبيب مايك هاكابي، وغيرهم من الشخصيات التي خصّها أوهانا بالتحية اسمًا بعد آخر.
وانتظر الجميع انتهاء موجات التصفيق المتلاحقة، ليبدأ ترامب خطابه، وسط ترقّب إسرائيلي وأمريكي لما تحمله كلماته من رسائل في مرحلة يُراد لها أن تُفتح فيها صفحة جديدة بعد حرب غزة.
ما وراء التصفيق الطويل .. دلالات استقبال ترامب في الكنيست الإسرائيلي
كتب: ناصر على