في خطوة وُصفت بأنها تمهيد لمرحلة جديدة من الهدوء في قطاع غزة، أطلقت السلطات الإسرائيلية، اليوم الاثنين، سراح دفعات من الأسرى الفلسطينيين من سجني عوفر وكتسيعوت، تنفيذًا لبنود الخطة الأمريكية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة.
وشوهدت حافلات تقل المعتقلين وهي تغادر سجن عوفر الواقع قرب رام الله، متجهة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث كان في انتظارهم آلاف من ذويهم وأصدقائهم وسط أجواء من الفرح والدموع. وأفاد مكتب الإعلام الحكومي التابع لحركة حماس بوصول أولى الحافلات إلى قطاع غزة وعلى متنها معتقلون أُفرج عنهم ضمن الصفقة.
وتأتي الخطوة الإسرائيلية بعد ساعات من إعلان حماس إغلاق ملف الرهائن الإسرائيليين الأحياء داخل القطاع، عقب تسليم الحركة 20 رهينة للجيش الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم، ما مهّد الطريق لبدء تنفيذ عملية الإفراج المتبادل.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، فقد شمل الإفراج 250 أسيرًا محكومين بالمؤبد أو بأحكام عالية، إضافة إلى 1718 معتقلًا تم احتجازهم في غزة بعد اندلاع الحرب. وأوضحت الهيئة أن من بين المفرج عنهم 154 أسيرًا مبعدًا، و96 غير مبعدين، منهم 8 من أبناء غزة، بينما تم نقل 88 أسيرًا إلى الضفة الغربية والقدس.
وأكدت مصادر فلسطينية لـ”العين الإخبارية” أن 38 حافلة خُصصت لنقل المفرج عنهم إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن التحركات بدأت فور إعلان الجيش الإسرائيلي استلام جميع الرهائن المحررين من حماس.
ويأتي هذا التطور اللافت قبل ساعات من انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام، التي يترأسها الرئيسان عبدالفتاح السيسي ودونالد ترامب، بمشاركة أكثر من 20 دولة إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وسط ترقب دولي واسع لتوقيع وثيقة ضمان وقف إطلاق النار في منتجع شرم الشيخ المصري.
وفي سياق متصل، أكدت الرئاسة المصرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيشارك في القمة إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في أول لقاء مباشر بين الجانبين منذ اندلاع الحرب الأخيرة، بهدف تثبيت اتفاق الهدنة وإرساء مسار سياسي جديد يضمن استقرار الأوضاع في قطاع غزة والمنطقة.
من السجون إلى شرم الشيخ .. إطلاق الأسرى الفلسطينيين تمهيدًا لاتفاق سلام شامل برعاية مصرية وأمريكية
كتب: علاء حسن