في خضم التحولات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة العربية، تبرز الأزمات كإشارات تحذيرية تنذر بضرورة التكاتف والعمل المشترك لتفادي الانزلاق إلى مصائر مشابهة. إن سقوط سوريا وما نتج عنه من تداعيات إنسانية وسياسية يدق ناقوس الخطر لجميع الشعوب العربية، ومنها الشعب المصري، للتأمل والتعلم مما يجري حولهم، والعمل على تحصين مجتمعاتهم ضد المخاطر التي تهدد الاستقرار والأمن.
في سياق الأحداث التاريخية التي شهدتها المنطقة العربية، كانت سوريا محوراً هاماً للصراعات والتحولات الكبرى. منذ استقلالها، واجهت الدولة السورية تحديات داخلية وخارجية جسيمة، إلا أن السقوط المأساوي لها في السنوات الأخيرة يحمل بين طياته دروساً عميقة عن كيفية استخدام الدين كأداة لتحقيق أجندات سياسية أو توسعية.
إن التاريخ يعجّ بالشواهد التي تبيّن كيف استطاعت القوى الإقليمية والدولية استغلال الفراغات والانقسامات الداخلية لتحقيق مصالحها، مثلما حدث عندما تمكنت إسرائيل من احتلال أجزاء من الأراضي السورية بغطاء من عجز الأطراف المتناحرة الذين ادعوا الدفاع عن الدين، في حين كان سلوكهم أبعد ما يكون عن قيمه. وفي الوقت نفسه، غفلت الكثير من القوى العربية عن دعم سوريا في أزماتها، مما سمح لتركيا باستغلال الوضع لتوسيع نفوذها والسيطرة على أجزاء من الشمال السوري.
من هنا، تأتي دعوة حقيقية لإعادة النظر في استغلال الدين أو الشعارات البراقة لتحفيز الانقسامات الداخلية التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار. إن تاريخ سوريا والعراق، وغيرهما من الدول التي عانت من التدخلات الخارجية والصراعات الداخلية، يقدم درساً محورياً حول أهمية تعزيز روح الوطنية والحفاظ على الوحدة والترابط المجتمعي كحصن منيع أمام كل من يسعى لاستغلال الظروف لتحقيق أجنداته الخاصة.
عاجل للشعب المصرى .. سقطت سوريا بالفى مليار دولار بتحالف عربى .. يا ترى دفع كام في مصر كي تسقط .. إحذروا من المناضلين الورق .. التفوا حول القيادة السياسية والجيش رغم الأخطاء حفاظا على الأرض والعرض
تحت عنوان “سقطت سوريا بـ 200 مليار دولار بتحالف عربي”، يثار التساؤل عن تكلفة بقاء مصر ثابتة في مواجهة التحديات، فهل نحن مستعدون لدفع الثمن؟ علينا أن نكون يقظين في هذه المرحلة الحرجة، وأن نأخذ الحيطة من من يسمون أنفسهم “مناضلين ورق”. فلنحافظ على وحدتنا ونلتف حول قيادتنا السياسية وجيشنا، رغم ما قد يشوب الطريق من أخطاء، فالأرض والعرض أمانة لا يجب التفريط فيها.
شاهد هذا الفيديو الدال على التآمر:
احذروا من يرتدى قناع الدين والطيبة والبراءة لكى يشحن الشباب ضد الحكومة بهدف زعزعة الاستقرار وتفجير طاقات الشباب المكبوتة واستغلال الأخطاء لشحن الشباب ضد الحكومة تحت اى مسمى
“وسط موجات الفتن التي تعصف بالأمة، وما يحاك في الخفاء لإضعاف الكيانات الراسخة، تأتي الوقائع شاهدة على محاولات دؤوبة لإسقاط الأوطان وزعزعة استقرارها. إن ما ذُكر عن اجتماع دول عربية سعت لإنفاق مليارات الدولارات بهدف إسقاط سوريا، يعكس بجلاء مدى الخطر الذي يهدد الأمة، لكن عندما نعود بالتاريخ إلى محاولات مشابهة لإسقاط مصر، نجد أن الله حفظها بقوة جيشها وحنكة قيادتها، متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي. إن فهم هذه الحقائق واستيعاب ما مر به الأجداد من مرارة الألم، يجعلنا أكثر وعياً بالمؤامرات التي تُحاك لجر البلاد إلى حروب داخلية تستهدف القضاء على أمنها واستقرارها، والتاريخ كان ولا يزال خير شاهد على ذلك.”
في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة العربية وما يتخللها من تحديات ومؤامرات تهدف إلى زعزعة استقرار الدول وتقويض أمنها، تظهر الحاجة الملحة للوحدة والتكاتف بين الشعوب وقياداتها السياسية. يعكس هذا العنوان دعوة واضحة للشعب المصري للتنبه لمخاطر التلاعب بمصير الوطن، والتحذير من الجهات التي تسعى إلى نشر الفوضى وهدم استقرار البلاد، مع التأكيد على أهمية الالتفاف حول القيادة السياسية والقوات المسلحة لضمان حماية الأرض والعرض، مهما كانت التحديات والأخطاء.
دعوة موجهة للشعب المصري:
فيما تتصاعد التحديات، يتم طرح تساؤل مهم: “سقطت سوريا بمليارات الدولارات من تحالفات عربية، فكم دفع لتهديد استقرار مصر؟” يجب أن نكون يقظين في هذه المرحلة الحرجة وأن نأخذ الحيطة من من يسمون أنفسهم “مناضلين ورق”، الذين قد يكون لهم دور في إشعال الفتن وزعزعة الاستقرار. لذا، من الضروري أن نلتف حول القيادة السياسية وجيشنا رغم الأخطاء التي قد تحدث على الطريق، فالأرض والعرض أمانة يجب أن نحرص عليها.
تعليم الأجيال القادمة:
يجب أن نعلم أبناءنا أن حب الوطن ليس مجرد شعار بل هو التزام حقيقي بحمايته والدفاع عن أرضه وعرضه في وجه أي تهديدات، أياً كانت مصادرها، فالأوطان لا تُبنى إلا بالوحدة الوطنية والإيمان العميق بالهوية المشتركة.