fbpx

الحلقة الأولى من سلسلة “روشتة زوجية لادم و حواء”

16 يونيو 2020آخر تحديث :
بقلم نيفين إبراهيم

الحياة كلها علاقات متبادلة بين ادم و حواء باختلاف ادوارهم فى الحياة فأحيانا يكونوا الابن و احيانا يكونوا الازواج و احيانا يكونوا الاباء و احيانا يكونوا الزملاء  و احيانا الاقارب……

الحياة كلها ادوار  و علاقات بين ادم و حواء.

و لكن ما يحدث ان ادم و حواء فى كثير من الاحيان يحدث  بينهم مشاكل تكون بسيطة فى البداية  ثم تزداد مع الوقت.

و مع الاسف انه مع عدم فهم ادم و حواء  و ادراكهم لاحتياجات  الطرف الاخر تزداد الفجوة بينهم و تزداد المشكلات.

و الحقيقة ان هذه الاحتياجات متبادلة بينهم بمعنى انه  اذا توقف طرف عن تلبية هذا الاحتياج للاخر يتوقف  تلقائيا و لاشعوريا الطرف الاخر عن العطاء و بدون وعى لانه عنده نقص للاحتياج المقابل.

و لذلك يجب ان نكون واعين بهذه الاحتياجات و يجب ايضا ان نفهم ان هذه الاحتياجات لها اولويات فمثلا عند ادم يوجد احتياجات لها الاولوية عن احتياجات اخرى و كذلك حواء. دعونا نستعرض سويا بعض هذه الاحتياجات المتبادلة فمثلا اذا ارادت حواء الامان و الطمأنينة  و هو اولوية بالنسبة لها فعليها ان تشجع ادم و العكس صحيح فأذا اراد ادم التشجيع من حواء فعليه ان يعطيها الامان و الاطمئنان. و هنا نتفهم ان منطق الانانية و ان طرف يريد ان يأخذ بدون ان يعطى هو منطق خطأ لانه لا شعوريا سيتوقف الطرف الاخر مع الوقت عن العطاء  و بدون ان يعى ما يفعله  و بدون قصد.

اذا اراد ادم ان يكون مقدرا على كل افعاله لدى حواء فعليه ان يعطيها الاحترام  فيما بينهم و كذلك امام الاخرين فمثلا لا يهينها ثم يطلب التقدير!!! لا شعوريا لن يجده لانه لم يعطيها احتياجها.. و هنا لنا وقفة فى مجتمعاتنا العربية حيث يتصور الرجل ان من حقه ان ينال التقدير مهما كانت طريقة تعامله مع حواء و للاسف هذا خطأ لانها احتياجات متبادلة..

اذا ارادت حواء ان يتفهمها ادم فعليها ان تعطيه التقبل و الرضا عن افعاله فلا تطلب منه ان يتفهم افعالها و يعذرها احيانا على تصرفاتها الغير منطقية من وجهة نظره اذا كانت هى لا تتقبل افعاله  وترضي عنه و دائمة اللوم و النقد..لا شعوريا لن تجد التفهم!!!

اذا اراد ادم  ان  يجد الاستحسان من حواء على افعاله و مواقفه تجاه الامور فعليه ان يدعمها و يؤمن بها و بقدراتها!!! فلا يتصور انها سوف تستحسن موقف معين له و هو يقلل من شأنها دائما او لا يؤمن بها و بقدراتها او ينعتها دائما بأنها لا تفهم اى شيئ او لا تستطيع عمل شيئ او لا تستطيع تحقيق اى شيئ!!!

اذا ارادت حواء الحنية و العاطفة من ادم فعليها ان تعطيه الثقة و ان تكون واثقة فعلا من انه سيفعل ما طلبته منه مهما تأخر فى تنفيذه!!! فأذا ادرك ادم و شعر بثقتك فيه فسيغدق عليكى حنانا و عطفا…

لذلك يجب ان ينظر كل منا بنظرة واعية لحياته و يتأمل احتياجاته الغير ملباة من الطرف الاخر و نسأل انفسنا هل اعطيناه الاحتياج المقابل ام كنا مقصرين تجاه احتياجه فانعكس الامر علينا و اصبحنا فى احتياج…

و سوف نتناول بأذن الله باقى الاحتياجات المتبادلة بين ادم و حواء فى المقال القادم بأذن الله و روشتة زوجية جديدة…