fbpx

اوكرانيا مقبرة جديدة للدب الروسي وصناعة امريكيا بامتياز

24 فبراير 2022آخر تحديث :
بقلم خالد ارناؤوط

اوكرانيا مقبرة جديدة للدب الروسي وصناعة امريكيا بامتياز
دائما الملفات المخابراتية تحتوي علي البدائل الحربية للمعارك فهي قمة الخداع والتوجية الغير مباشر والسير في عكس اتجاه المعارك وخلف خطوط العدو بل وربما في احيان السير في نفس اتجاه حتي يدخل داخل اروقة الملفات المخابراتية المعدة له سلفا فأمريكا هي من اعلن الحرب علي روسيا وليس روسيا من يعلن الحرب علي اوكرانيا فالحروب خدع وهذا ليس مصلح حربي بل هو الاساس والركن التي تقوم الحروب علي أساسه بل كلما زات الخدع او كانت أشد مكراً ودهاءً كلما كان النصر حليفك وما انتصر جيش بتعداده وعداته بل غالبا يكون بفطنة وزكاء خطته وخدعه فيها
فما هي الخدع الحربية وكيف تكون وكيف تطبق ؟
الخدع الحربية استراتيجيات وتكنيكات خفية غير معلنه تبني علي معلومات وبيانات مخابراتية يستدرج إليها الخصوم ويُحكم عليهم شّراكها من خلال بيانات ومعلومات واخبار تصنع واقع للخصوم زائفً وتنسج لهم خيال مربك لحسابتهم وتحدد لهم نقاط وساحة المعركة وتوقيتها وتفرض عليهم نتائجها بل ولا تدع اي خيار أمامهم الا
بالايمان والتسليم للخدع الحربية وكأنهم يساقون الي الموت فالخدع الحربية ما هي إلا نوع من انواع السحر السياسي التي يستلهم فيها الزعماء أرواح السحرة والخدع العقلية والبصرية فمن يصنع الخدعة هو من يرآ الحقيقة خلف الكالوس فهو من يصنع لنا المشهد بل ويسحر عقولنا بمشاهدته فيدهشنا ونصدق نحن خدعه بينما هو يبتسم يضحك علي سذاجتنا فما من ساحر الا وترآه مبتسم من سذاجة من يخدعهم وهنا حقا علي ان اقول لكم ان من أعلن الحرب علي روسيا هي أمريكا بدعمها وتحريضها لاوكرانيا لطلب الانضمام الي حلف النيتو لاستفذاذ الدب الروسي وايضا هو من يدعم تعطيل وتأخير قبول طلب الانضمام لاتاحة الفرصة لولوج الدب الروسي في مستنقع جديد معد مسبقا لتقليم اظافره و تكسير انيابه واجهاد قوته وربما بداية لتفتيت جغرافي جديد لأكبر دولة جغرافيا كما فعلت بالاب الروح للدولة الروسية ( الاتحاد السوفيتي وافانستان ونتسأل هل الغرب ومجلس الأمن عاجز عن اتخذ قرار قبل الحرب علي اكورنيا اما انهم ينفخون في بوق الحرب ويشعلون نيرانها بزعامة أمريكا فلماذا المماطلة في اتخاذ قرار بضم اوكرانيا الي حلف النيتو لتفعيل معاهدة الدفاع المشترك بدلا من التلويح بالعقوبات اذا ما وقت الحرب والاجتياح الروسي لاوكرانيا انها الخدعة والشّرك المفخخ بلغم التفتيت والاضعاف لأكبر قوة خارج الحظيرة الأمريكية بل وتهابها أمريكا اكثر من اي قوة وتخشي مواجهتها وجها لوجه فلذلك رسمت لها مستنقع جديد حتي وان لم يضعفها وينهكها علي الاقل يشغلها ويلهيها عن مصالح أمريكا ولو لفترة من الزمن وان من الخدع المستخدمة الذي أراه في ذلك هي الحديث الدائم في كل وكالات الانباء العالمية عن بوتين رئيس روسيا بصيغة العظمة والتفخيم والأطراء فتراهم تارة يحدثون عن كلب بوتن واستقباله للضيوف وقادة العالم (مع العلم ان معظم قادة العالم لديهم كلاب في قصورهم فلماذا كلب بوتين بالذات) ومرة اخري عن طول طاولة اجتماعته مع الزعماء حتي ان ال CNN صنعت تقرير في 11 مارس 2018 تقول فيه (شاهد.. قوى “سحرية” بدم قرون الأيل.. اعتقاد يؤمن به بوتين؟)
وهذه الضجة الاعلامية التي تصنع حول بوتين لكي يصاب بجنون العظمة فتؤثر علي نفسيته وسلوكياته وقراراته وهذا واضح جليا في تصريحاته وخطاباته وصيغة مفراداته وتصرفاته تدلل بأنه تأثر بما اعد له من اغترار وجنون العظمة
فهكذا سهل استدراجه بالمكائد والفخاخ وولوجه بالمستنقع الاوكراني المعد له سلفا