يطل علينا هذه الأيام موضوع غاية في الأهمية ألا وهو مياه النيل وسد النهضة اﻷثيوبي وما يحمله من تضارب حول أهمية السد وخطورته ووضع مصر المائي فأسمحوا لي أن نتحدث سوياً أسبوعيا .
من خلال نشر مقال أو مقالين كل اسبوع لنشرح معاً كل جوانب هذا اﻷمر ابتداءً من نهر النيل واﻷمن المائي من خلال دراسة فنية وسياسية
مقدمة الموضوع
أن النيل هو الرابطة الجغرافية التي تجمع بين مصر وأثوبيا وهو الذي يشكل علاقة كل منهما باﻷخر سلبياً وإيجابيآ.
ومن هنا تنبع أهمية دراسة طبيعة هذه العلاقة بين البلدين والتي يشكل النهر جوهرها اﻷهم واﻷخطر كون النيل المصدر اﻷول للمياه في مصر قديماً وحديثآ فلا يوجد مصدر أخر يمكن مقارنته به حيث سيطر هذا النهر سيطرة كاملة على أقتصاد وحياة الدولة اﻷكبر بين الدول الواقعة من حوضه وهي مصر .
وصار أعتمادها عليه كاملا وبالرغم من ذلك لا يوجد على أرضها أي من منابعة مما حتم على مصر أن تكون دائماً على علاقة خاصة بالدولة التي توجد بها هذه المنابع والتي يمر بها النهر لمسافات طويلة قبل أن يدخل النهر الحدود المصرية.
وتعد أثيوبيا بالنسبة لمصر واحدة من أهم دول حوض النيل من حيث اﻷهمية اﻷسترايجية نظرا لكونه85% من مياه النيل تأتي من المرتفعات اﻷثيوبية التي تتجمع مياهها في عدد من اﻷنهار هي (نهر السوباط ونهر العطيره والنيل اﻷزرق .)
باﻹضافة الى أهمية أثيوبيا اﻹقليمية المؤثرة في منطقة شرقي أفريقيا والقرن اﻷفريقي. كل هذا بلا شك كان له تأثير على المصالح اﻷستيراتيجية لمصر وعلى اﻷمن القومي لمصر وخاصة اﻷمن المائي .
وسنتحدث معآ عن حق مصر في نهر النيل وتمتعها بحقوق مكتسبة في مياه نهر النيل نظراً ﻷنها تعد من الناحية التاريخية المستخدم اﻷول لهذه المياه ونظرآ ﻹعتمادها أقتصاديا وحياة شعبها شبه كاملة عليها وسنتحدث معا عن نهر النيل والحق التاريخي لمصر في نهر النيل .