fbpx

يوم العزة والكرامة .. موشى ديان حرب أكتوبر كانت بمنزلة زلزال تعرضت له إسرائيل .. السيسى أن الأطماع في سيناء لم تنته، والتهديدات لا تقل خطوره عن حرب 73

6 أكتوبر 2021آخر تحديث :
بقلم عماد جبر

يوم العزة والكرامة .. موشى ديان حرب أكتوبر كانت بمنزلة زلزال تعرضت له إسرائيل .. السيسى أن الأطماع في سيناء لم تنته، والتهديدات لا تقل خطوره عن حرب 73
حرب أكتوبر هي الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا بدعم عربي عسكري و سياسي واقتصادي على إسرائيل عام 1973م. بدأت الحرب في يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان. تعرف الحرب باسم حرب تشرين التحريرية في سورية فيما تعرف في إسرائيل باسم حرب يوم الغفران أو يوم كيبور.
انتصار مصر العظيم فى حرب أكتوبر جاء نتيجة حتمية لتضافر جهود كافة الأجهزة، وستظل مصر تحتفل بهذه المناسبة وتخلدها بالقاء الضوء على ملحمتها الوطنية، وتقدم للأحفاد والأجيال التي لم تعش تفاصيل هذا الانتصار قدوة تزكى روحهم الوطنية ، وتحدثهم عن تضحيات الأجداد من أجل إعلاء معنى العزة والكرامة ، وتحكى لهم سيرة جيل افتدى تراب أرض بلادهم بالدم، فتنشط الذاكرة للمعنى وراء النصر، وتحفز القدرة على التحدى والاتحاد ، وترسخ فى الأذهان أن الكل ماض والوطن باق.
سيظل التاريخ يذكر بحروف من نور أبطال حرب أكتوبر الذين حملوا أرواحهم على أكفهم فداءً لمصر، وصنعوا التاريخ الحديث بدمائهم وستظل هذه الحرب محفورة فى قلوب وأذهان من عاصروها ومن لم يعاصروها.
وسجل التاريخ قصصا وحكايات وأسماء وصورا حية، لأبطال وشجعان ضحوا بأرواحهم وأنفسهم فى حرب 73 وماتوا على تراب هذا الوطن الغالي، وامتزجت دماؤهم بترابه، من أجل الحفاظ على هذا الوطن العظيم بأحرف من ذهب
لم يكن الانتصار في حرب أكتوبر عام 1973، بالأمر الهين، الذي يمكن أن يتم من دون تضحيات، حيث ضحى الكثير من الجنود بأرواحهم من أجل رفعة وطنهم ، كل الشكر والتحية لشهداء الوطن و للجيش المصري العظيم الذي حقق انتصارا كبيرا على العدو الصهيوني وضرب اروع الأمثلة فى التضحية والفداء. وقال الدكتور عبد العليم المنشاوي رئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة سوهاج إن إنتصار أكتوبر لن ينسى وسيخلد لجيل بعد جيل لانه كتب بدماااء الشهداء لإعادة الأرض وحطامنا عناد وغرور العدو الصهيوني ونذكر بأن عبور قواتنا المسلحة في 73 إنتصارا اذهل العدو وأصبح يُدرّس الأن بالأكاديميات العسكرية بكل دول العالم. نهنأ القوات المسلحة والشعب المصري بالذكرى “45” لانتصارات أكتوبرالمجيدة التي اعادت العزة والكرامة لمصر والعرب.
أثبتت الحرب للعالم أجمع قدرة المصريين علي إنجاز عمل عسكري جسور، يستند إلي شجاعة القرار، ودقة الإعداد والتخطيط، وبسالة الأداء والتنفيذ، مما أكد للجميع أن التفوق العسكري ليس حكراً علي طرف دون طرف، كما ضرب الشعب المصري أروع صور البطولة وقف إلي جوار قواته المسلحة، ويضع مطلب تحرير الأرض فوق كل المطالب والأولويات.
_ أكدت حرب أكتوبر استحالة سياسة فرض الأمر الواقع، واستحالة إجبار شعوب المنطقة علي قبول الاحتلال.. كما أثبتت أيضا أن الأمن الحقيقي لا يضمنه التوسع الجغرافي علي حساب الآخرين ولذلك تنبه العالم لضرورة إيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي، وكان من أبرز نتائج تلك الحرب رفع شعار المفاوضات وليس السلاح.
_ التضامن العربي الذي ظهر بوضوح في حرب أكتوبر دليلاً قاطعاً على بداية شعور العرب ولأول مرّة في تاريخهم المعاصر بالخطر على أمنهم القومي والاستراتيجي ولذلك توج هذا التضامن بنصر عسكري كبير فخر به الجميع. وتمثلت صور هذا التضامن في تلك الحرب في تهديد الدول المنتجة للنفط باستخدام سلاح النفط ما وجه ضربة موجعة لاقتصاديات الغرب، كما شاركت بعض الدول العربية بإرسال قوات لخطوط الجبهة في مصر وسوريا.
_ من أبرز نتائج الانتصار الكبير في أكتوبر أيضاً إعادة تعمير سيناء وبدء مشروعات ربطها بوادي النيل والعمل علي تحويلها إلي منطقة إستراتيجية متكاملة تمثل درع مصر الشرقية
وقال موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي إلى “أن حرب أكتوبر كانت بمنزلة زلزال تعرضت له إسرائيل، ولم نملك القوة الكافية لإعادة المصريين للخلف مرة أخرى، فقد استخدم المصريون الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات بدقة شديدة”.
وقال تعليقا على وجود أسلحة دفاع جوى جديدة لدى مصر: كان الجيش الإسرائيلى يعلم بوجود هذه الأسلحة لدى مصر ولكن استخدام قوات الدفاع الجوى المصرى لها بكفاءة عالية هو ما لم نكن نعلمه .
كانت الضربة الجوية للحرب قد بدأت في الساعة 2 بعد ظهر السادس من أكتوبر 73 بقوة 220 طائرة أصابت أهدافها بنسبة 95 % ، ويعتبر التمهيد النيراني بالمدفعية في حرب أكتوبر 73 أول وأضخم حشد نيراني شهدته الحروب ونفذ بقوة أكثر من 2000 قطعة مدفعية بخلاف المئات من قطع الرمي المباشر لمدة 53 دقيقة اعتبارا من الساعة الثانية وخمسة دقائق بعد ظهر يوم 6 أكتوبر وقد وصل معدل الضرب في هذا التمهيد النيراني في الدقيقة الأولى إلى حوالي 10.500 دانه بمعدل 175 دانه في الثانية الواحدة.
وتم اقتحام الموجة الأولى لقناة السويس في الساعة الثانية وخمسة دقائق بعد ظهر يوم 6 أكتوبر بقوة 8000 مقاتل من خلال 1600 قارب وفى سباق رهيب مع الزمن وليصبح إجمالي عدد المقاتلين في الشرق 80.000 مقاتل مصري بنهاية يوم 6 أكتوبر .
وذكر الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته للشعب المصري، أن الأطماع في سيناء لم تنته، وأن التهديدات وإن تغيرت طبيعتها فإن خطورتها لم تقل، مضيفاً:”ها نحن نواجه منذ سنوات، هجمات شرسة من تنظيمات إرهابية مدعومة وممولة من دول وجهات منظمة.. شبكة كبيرة من التنظيمات الإرهابية استطاعت في السنوات الأخيرة، استغلال حالة الفوضى السياسية التي ضربت المنطقة، لتحتل أراضٍ واسعة في دول شقيقة، وزين لها الوهم أنها قادرة على فعل مثل ذلك في أرضنا الغالية “.
أضاف الرئيس ” إن ما حققته مصر خلال السنوات القليلة الماضية، على طريق بسط الأمن وترسيخ الاستقرار، لهو إنجاز يشهد به العالم لنا.. إن الحفاظ على أمن وطن كبير بحجم مصر، في منطقة صعبة وعالم مضطرب، وسط أمثلة عديدة من حولنا لغياب الأمن والانقسام الطائفي والسياسي، وإراقة الدماء وانهيار الدولة، لهو بلا شك أمر يستوجب منا التوقف أمامه، باعتباره شاهداً على تفرد وصلابة هذا الشعب وقدرة قواته المسلحة ومؤسسات دولته”.
وشدد الرئيس علي أنه من حق الشعب المصري، أنْ يفخر بأبنائه الأوفياء في القوات المسلحة والشرطة، الذين أثبتوا كفاءتهم القتالية، ومستواهم العسكري الراقي، استناداً إلى عقيدة وطنية مصرية خالصة، فَمَضوا في هذه الحرب غير النظامية، يحققون النجاحات واحداً تلو الآخر، ويقومون بشكل يومي بمحاصرة الإرهاب وتضييق الخناق عليه، فاستحقوا فخر الشعب المصري وتحيته، وكان الجيش المصرى وسيظل درعاً واقياً وسيفاً باترا ليد الارهاب والمعتدين .
هكذا سيظل نصر السادس من أكتوبر ورجال القوات المسلحة مبعث اعتزاز وفخر، وستظل ذكريات وبطولات النصر تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل، توضح وتظهر مدى عبقرية وشجاعة المقاتل المصرى الذى لقن الإسرائيليين درساً لن ينسوه فى فنون القتال والتخطيط والخداع الإستراتيجى، فتحية لكل شهداء مصر الأبرار من رجال القوات المسلحة، الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية فداء لمصر وحفاظا على أمن أراضيها واستقرار وسلامة شعبها .
وفى النهاية يتقدم الكاتب الصحفى عماد جبر واسرة تحرير موقع “حواديت اون لاين” بخالص التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، قاهر الارهاب صاحب بناء الجمهورية الجديدة والي وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، وجموع ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة المصرية، والشعب المصري العظيم بمناسبة الذكرى الـ48 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة .