انهيار مفاجئ في أسعار الذهب .. والمفاجأة الأكبر قادمة في سبتمبر!

29 يونيو 2025آخر تحديث :
كتبت: هند سعيد

انهيار مفاجئ في أسعار الذهب .. والمفاجأة الأكبر قادمة في سبتمبر!
شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية تراجعاً ملحوظاً خلال الأسبوع المنتهي في 29 يونيو 2025، وسط ضغوط محلية وعالمية دفعت المعدن الأصفر إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة أشهر، وسط جدل بين الخبراء حول فرص الصعود مجدداً في الربع الأخير من العام.

ووفقاً لبيانات البورصة المصرية للمعادن الثمينة، فقد تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولاً في السوق المحلي – بنحو 50 جنيهاً خلال خمسة أيام فقط، هابطاً من 4695 جنيهاً يوم الإثنين 23 يونيو إلى 4645 جنيهاً يوم السبت 28 يونيو، في تراجع هو الأسرع منذ مطلع العام الجاري.

تراجع عالمي وضغوط على الطلب
وجاء الانخفاض المحلي متزامناً مع تراجع عالمي في أسعار الذهب بنسبة تقارب 3% خلال الفترة ذاتها، حيث هبط سعر الأونصة من 3380 إلى 3280 دولاراً، متأثراً بعدة عوامل أبرزها الإعلان المفاجئ عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، والذي خفف من حدة التوترات الاقتصادية ودفع المستثمرين إلى الابتعاد عن الذهب كملاذ آمن.
كما ساهمت تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول احتمالية رفع سعر الفائدة بنسبة 0.5% في يوليو المقبل، في تعزيز قوة الدولار وتراجع جاذبية الذهب، كونه أحد الأصول غير المدرة للعائد.

تعطل التداول وإحجام المواطنين عن الشراء
محلياً، تأثرت الأسواق أيضاً بتعطل حركة البيع والشراء خلال عطلة محال الصاغة يومي الثلاثاء والأربعاء، مما تسبب في ضعف السيولة وزاد من حدة التراجع. كما ساهم ارتفاع معدلات التضخم – التي تجاوزت 33% في مايو الماضي – في إحجام المواطنين عن الشراء، واتجاه البعض إلى بيع مشغولاتهم الذهبية القديمة لتعويض الخسائر.
وأكد نائب رئيس غرفة الصناعات المعدنية، عمرو عبد الحميد، أن السوق يشهد حالياً وفرة في المعروض مقابل تراجع في الطلب بنحو 35% مقارنة بالأسبوع السابق، مشيراً إلى أن هذا التراجع كان أكثر وضوحاً في محافظات الصعيد.

تباين في آراء الخبراء
اختلفت تقديرات المحللين حول مستقبل أسعار الذهب خلال الأشهر المقبلة. ففي حين دعا رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، هاني ميلاد، المواطنين إلى عدم التسرع في البيع، مؤكداً أن “هذا الهبوط مؤقت، وسيتبعه ارتداد قوي بنهاية الربع الثالث”، حذر تقرير صادر عن “سيتي بنك” من الشراء في الوقت الحالي، متوقعاً استمرار الضغوط الهبوطية حتى سبتمبر المقبل، مع احتمال وصول الأونصة إلى 3100 دولار.

الشراء التدريجي.. استراتيجية بديلة
من جانبه، أوصى نقيب الصاغة إيهاب واصف باتباع استراتيجية الشراء التدريجي لجرامات صغيرة على فترات شهرية، مشيراً إلى أن هذه الطريقة تتيح للمستهلكين الاستفادة من انخفاض الأسعار دون المخاطرة الكاملة.
وأوضح واصف أن التوقعات على المدى المتوسط تشير إلى صعود مرتقب للذهب مع نهاية 2025، بدعم من عودة البنوك المركزية لشراء كميات قياسية من الذهب – يُتوقع أن تصل إلى 950 طناً هذا العام – إضافة إلى ضعف الدولار نتيجة تفاقم الديون الأمريكية، واستمرار التوترات الجيوسياسية في أوروبا.