فضاء مصر المجهول: ما الذي يعِدُه العلماء في جامعة القاهرة؟

اختتمت جامعة القاهرة فعاليات الموسم الثقافي للعام الجامعي 2024-2025، حيث نظمت محاضرة بعنوان “تكنولوجيا الفضاء في مصر” ألقاها الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، وذلك بحضور عدد من القيادات الأكاديمية والإدارية في الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس، والطلاب.
في مستهل كلمته، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، بالدكتور شريف صدقي، أحد خريجي كلية الهندسة بالجامعة، مشيرًا إلى حرص الجامعة على تعزيز شراكتها مع وكالة الفضاء المصرية. وأكد رئيس الجامعة أن تكامل الأدوار بين الجامعات والمؤسسات الوطنية الرائدة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع المعرفة.
من جانبه، عبر الدكتور شريف صدقي عن سعادته بتواجده في جامعة القاهرة، التي تتمتع بسمعة دولية مرموقة وتعد نموذجًا متميزًا في البحث العلمي والتعليم. كما استعرض تاريخ الفضاء في مصر، مشيرًا إلى أن مصر كانت أول دولة في أفريقيا تطلق أقمارًا صناعية، مؤكدًا أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بمجال الفضاء، ما يجعلها القوة الناعمة في هذا المجال على مستوى القارة الإفريقية.
وتحدث صدقي عن أهمية مشروعات الفضاء في دعم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن 45% من مكونات صناعة الأقمار الصناعية في مصر مصنوعة محليًا. كما استعرض دور وكالة الفضاء المصرية في إعداد أجيال مؤهلة في علوم وتكنولوجيا الفضاء، وإدماج هذه التكنولوجيا في مجالات مختلفة لخدمة الاقتصاد الوطني.
كما أشار الدكتور عبدالله التطاوي، المستشار الثقافي لرئيس الجامعة، إلى أن الدكتور شريف صدقي هو أحد الشخصيات البارزة في مجال الفضاء وله خبرات دولية وإقليمية متميزة، حيث نشر أكثر من 100 بحث علمي وحصل على 19 براءة اختراع في تصميم أنظمة الملاحة.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد منصور هيبة، المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، أهمية التعاون بين وسائل الإعلام ووكالة الفضاء المصرية في نقل إنجازات الدولة في هذا المجال، مشيرًا إلى الدور الحيوي الذي تقوم به الوكالة في دعم اتخاذ القرارات على مختلف الأصعدة.
وفي نهاية المحاضرة، فتح المجال للنقاش مع الطلاب حول التحديات والفرص المتعلقة بتكنولوجيا الفضاء، وتم توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة القاهرة ووكالة الفضاء المصرية لتعزيز أوجه التعاون المشترك في المستقبل. كما تم تبادل الدروع التذكارية بين الدكتور محمد سامي عبد الصادق والدكتور شريف صدقي، تقديرًا لدور كل منهما في تعزيز الشراكة بين الجامعة والوكالة.
تعد هذه الفعالية خطوة هامة نحو تعزيز التفاهم الأكاديمي والبحثي بين جامعة القاهرة ووكالة الفضاء المصرية، وتسهم في إلهام الأجيال الجديدة لدعم التوجهات الوطنية في مجال تكنولوجيا الفضاء.