هل تبدأ مصر حقبة اقتصادية جديدة؟ مؤتمر العاصمة يضع النقاط على الحروف

انطلقت بالعاصمة الإدارية الجديدة فعاليات المؤتمر العلمي السنوي لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بالتعاون مع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، تحت عنوان: “الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية في مصر: الطريق إلى نمو مستدام”، وذلك برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
وأكد مدبولي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن المؤتمر يجسد شراكة متميزة بين جامعة القاهرة كمؤسسة أكاديمية عريقة، ومركز فكر حكومي رائد، مشيرًا إلى أن الاقتصاد العالمي يمر بتحولات كبرى تتطلب إصلاحات شاملة لتعزيز القدرة على التكيف وتحقيق النمو المستدام.
من جانبها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط، أن الحكومة تنفذ إصلاحات هيكلية ومؤسسية واسعة لتعزيز صلابة الاقتصاد المصري، من خلال سياسات فعالة تشمل قطاعات البترول والنقل والسياحة.
فيما أشار الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، إلى جهود الجامعة في دعم عملية الإصلاح من خلال أكثر من 140 مركزًا بحثيًا، مؤكداً التقدم الملحوظ في التصنيفات الدولية، وإنشاء أول مكتب للاستدامة بين الجامعات الحكومية.
وأكد الدكتور أسامة الجوهري، رئيس مركز المعلومات، أن المؤتمر يهدف إلى تقديم توصيات عملية لصنّاع القرار تدعم جهود الدولة في مواجهة التحديات الاقتصادية وتعزيز مسار التنمية.

واستعرض الدكتور محمود محيي الدين أبرز أولويات ما بعد البرنامج الحالي مع صندوق النقد الدولي، وعلى رأسها السيطرة على عجز الموازنة، وتحفيز التصدير، والاستثمار في الاقتصاد الأخضر.
وأكدت الدكتورة أمنية حلمي، رئيس المؤتمر، أن الحدث يأتي بالتزامن مع مرور 40 عامًا على تأسيس المركز، الذي بات من أبرز مؤسسات الفكر محليًا ودوليًا، فيما شددت الدكتورة حنان محمد علي، عميد كلية الاقتصاد، على أهمية الشراكة بين المركز والكلية كنموذج للتكامل بين البحث الأكاديمي وصناعة القرار.