خطة صامتة لكن مدوية .. ماذا تُخبئ زيارة وزيرة التعليم اليابانية لجامعة القاهرة؟

6 مايو 2025آخر تحديث :
كتب: عماد جبر

خطة صامتة لكن مدوية .. ماذا تُخبئ زيارة وزيرة التعليم اليابانية لجامعة القاهرة؟
في زيارة تعكس عمق العلاقات الأكاديمية بين مصر واليابان، استقبل الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، بمكتبه، السيدة آبي توشيكو، وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية، والوفد المرافق لها، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين جامعة القاهرة والجامعات اليابانية في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، وتبادل الخبرات الأكاديمية والمشروعات البحثية.
شارك في اللقاء كل من الدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة لينا عبد الحميد، منسقة برنامج الترجمة التخصصية باللغة اليابانية بكلية الآداب، والدكتور محمد منصور هيبة، المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة والمتحدث الرسمي.
وخلال اللقاء، رحب الدكتور عبد الصادق بالوزيرة اليابانية، مشيدًا بحرصها على زيارة جامعة القاهرة، ومؤكدًا على عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تربط الجامعة بنظيراتها اليابانية، لاسيما جامعتي هيروشيما وطوكيو متروبوليتان. كما استعرض رئيس الجامعة برامج التعاون القائمة، ومنها برنامج اللغة اليابانية بكلية الآداب، واستقبال طلاب يابانيين للدراسة بعدة كليات بالجامعة، إلى جانب المنح المتبادلة بين الجانبين.
وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى رغبة الجامعة القوية في توسيع أطر التعاون مع الجامعات اليابانية في مجالات الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وعلوم وتكنولوجيا المستقبل، بما يتماشى مع الاستراتيجية الجديدة للجامعة في الذكاء الاصطناعي، والتي تقوم على أربعة محاور: تطوير التعليم، وتحفيز البحث العلمي والابتكار، ونشر الوعي المجتمعي، وتطوير القدرات الإدارية.
كما أعرب عبد الصادق عن تقدير الجامعة للدور الفاعل الذي تلعبه اليابان في دعم التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، إلى جانب مساهماتها المتميزة في عدد من المشروعات الثقافية والتنموية ذات البعد المجتمعي.
من جهتها، أعربت الوزيرة آبي توشيكو عن سعادتها الكبيرة بزيارة جامعة القاهرة، مؤكدة تطلعها إلى توسيع التعاون الأكاديمي بين جامعة القاهرة والجامعات اليابانية في مختلف التخصصات، وعلى وجه الخصوص في مجالات علوم وتكنولوجيا المستقبل. وأبدت اهتمامًا خاصًا بتبادل زيارات أعضاء هيئة التدريس والباحثين، مشيدة بالدور الرائد لمركز الدراسات اليابانية داخل الجامعة.
كما طرحت الوزيرة اليابانية مقترحًا بتنظيم لقاء سنوي بجامعة القاهرة يُخصص لإلقاء محاضرات علمية يقدمها أساتذة وخبراء من الجامعات اليابانية، بالإضافة إلى توسيع فرص تدريب الطلاب المصريين في المعامل البحثية بجامعة طوكيو، بما يسهم في تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة بين الجانبين.
واختُتمت الزيارة بتبادل الدروع التذكارية والتقاط الصور الرسمية، تلاها جولة للوزيرة اليابانية والوفد المرافق داخل الجامعة، شملت قاعة أحمد لطفي السيد، والقاعة الكبرى للاحتفالات، ومبنى الساعة، في أجواء عكست روح التعاون والاحترام المتبادل بين الجانبين.