هل تعلم؟ شرب الشاي والقهوة بهذه الطريقة قد يزيد من خطر السرطان!

على الرغم من أن الشاي والقهوة يُعتبران من المشروبات المفيدة للصحة نظرًا لاحتوائهما على البوليفينولات ومضادات الأكسدة، فإن بعض الدراسات تشير إلى أن تناول هذه المشروبات بشكل منتظم، خاصة عندما تكون ساخنة جدًا، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البلعوم الفموي، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.
تشير الدراسة إلى أن تناول الشاي والقهوة بدرجات حرارة مرتفعة قد يزيد من المخاطر بسبب الإصابة الحرارية للغشاء المخاطي للفم، مما قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان البلعوم الفموي. ويعود هذا التأثير إلى الإصابة الحرارية التي تلحق بغشاء البلعوم. وفي المجتمعات التي يتم فيها استهلاك هذه المشروبات بشكل شائع، قد يكون الخطر مرتفعًا جدًا بسبب هذه الإصابة الحرارية.
بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر المكونات الكيميائية الموجودة في الشاي والقهوة على إمكانية الإصابة بسرطان البلعوم الفموي إما بتعزيزه أو منعه. لذلك، قام عدد من الدراسات الوبائية بتحليل العلاقة بين كمية ودرجة حرارة استهلاك هذه المشروبات وأثرها على خطر الإصابة بسرطان الفم.
ويذكر مؤلفو الدراسة أنهم قاموا بمراجعة منهجية لدراسات متعددة، حيث تم التوصل إلى أن هناك القليل من الأدلة التي تدعم وجود علاقة بين كمية استهلاك الشاي والقهوة وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، أظهرت غالبية الدراسات زيادة في خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم عند تناول هذه المشروبات بدرجات حرارة مرتفعة، وفقًا للإحصاءات.
على الرغم من أن عدد الدراسات كان محدودًا، إلا أن النتائج أظهرت بشكل مستمر أن خطر الإصابة بسرطان الفم والبلعوم يزداد مع زيادة كمية المشروب ودرجة حرارته، حيث اعتُبر كلا العاملين عاملين مستقلين من عوامل الخطر. وعند النظر في الأطعمة والمشروبات الساخنة الأخرى، أظهرت أكثر من نصف الدراسات زيادة كبيرة في المخاطر الإحصائية للإصابة بسرطان الفم والبلعوم عند استهلاك الأطعمة والمشروبات الساخنة.
تشير النتائج بشكل قوي إلى أن استهلاك المشروبات الساخنة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم، وهو ما يتطلب مزيدًا من الدراسات المستقبلية التي تعتمد استراتيجيات موحدة لدمج البيانات وتقرير النتائج وفقًا للأنواع الفرعية النسيجية للسرطان.