شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم، الندوة التثقيفية الحادية والأربعين التي نظمتها القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بـ”يوم الشهيد والمحارب القديم”، تحت عنوان “شعب أصيل”، وذلك بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، بحضور كبار رجال الدولة، وقيادات القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى أسر الشهداء والمصابين.
تكريم أسر الشهداء واستعراض البطولات
صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الندوة تضمنت عروضًا وثائقية تسلط الضوء على بطولات القوات المسلحة، كما شهدت تكريم الرئيس لعدد من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية، تقديرًا لتضحياتهم في سبيل الوطن.
رسائل الرئيس في كلمته: التقدير والالتزام بمسيرة البناء
في ختام الندوة، ألقى الرئيس السيسي كلمة مؤثرة، أكد خلالها أن الاحتفال بيوم الشهيد هو رسالة وفاء وعرفان لتضحيات أبطال الوطن، الذين ضربوا أروع الأمثلة في الفداء والتضحية من أجل بقاء مصر قوية وآمنة.
وأشار الرئيس إلى أن تزامن الاحتفال هذا العام مع ذكرى العاشر من رمضان، يعيد إلى الأذهان ملحمة العبور والانتصار التي خاضها الشعب المصري وقواته المسلحة بعزيمة لا تلين، مؤكدًا أن دماء الشهداء كانت وما زالت اللبنة الأساسية التي أرست دعائم الاستقرار والتنمية في البلاد.
وأضاف أن الإنجازات التي تشهدها مصر اليوم، من مدن جديدة ومشروعات قومية عملاقة، لم تكن لتتحقق لولا التضحيات الجسيمة التي قدمها شهداء الوطن، مشددًا على التزام الدولة الكامل بدعم أسر الشهداء، تقديرًا لما قدموه من أغلى ما يملكون في سبيل رفعة الوطن.
موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية
تطرق الرئيس في كلمته إلى المستجدات الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدًا موقف مصر الثابت بضرورة تحقيق العدل وإقامة الدولة الفلسطينية، ورفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. كما وجه تحية للشعب الفلسطيني الصامد، مشددًا على استمرار مصر في تقديم كل ما يمكن لدعم قضيته العادلة.
تحية للجيش والشعب.. وتعهد بمواصلة العمل
اختتم الرئيس كلمته بتوجيه التحية للشعب المصري وقواته المسلحة، تقديرًا لجهودهم في بناء قدرات الدولة على المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية، مشددًا على أن مصر ستواصل طريقها نحو التقدم والازدهار، رغم التحديات.
واختتم كلمته قائلاً: “تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر”.