fbpx

قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلتها سُنة نبوية .. فهل سماعها يغني عن قراءتها ؟

10 يوليو 2020آخر تحديث :
كتب: رزق الزرقانى

سورة الكهف من السور التى يحرص المسلمون على قراتها فى يوم الجمعة وليلتها لانها سنة نبوية وبها اسرار عظيمة

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من “قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين” روى الحاكم في المستدرك، وقت قراءتها من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة، ومن كان أميًّا لا يقرأ، واستمع إليها مبتغيًا الأجر والثواب الوارد في فضلها حصل عليه بإذن الله ؛ لأن الميسور لا يسقط بالمعسور كما نص الفقهاء

وقال الفقهاء من كان يحسن القراءة فعليه بقراءتها، ولا يكتفي بالاستماع إليها؛ لأن الأجر ورد على القراءة، وليس على الاستماع
وتصحح سورة الكهف فهمًا للمؤمن أن الابتلاء كما يكون بالنقم والبلايا يكون بالنعم والعطايا، {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}.. [الأنبياء: 35]. وهذا الملمح نتعلمه من سورة الكهف من خلال صاحب الجنتين، الذي كان من الأغنياء؛ ومع ذلك هذه النعمة بدلا من شكرها كفرها، فزالت من بين يده، وتُعَلِّمُنَا السورة أن المعرفة دائما نسبية، وأن الإنسان مهما بلغ من العلم فهو قليل، {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}.. [الإسراء: 85]، وأن الإنسان مهما أوتي من المعرفة، فهناك من هو أكثر معرفة وعلمًا ودراية منه، { وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ}.. [يوسف: 76]، وهذا الملمح نتعلمه من سورة الكهف من خلال قصة سيدنا موسى مع الخضر، وما جرى من الأمور الغيبية التي أطلع الله عليها ذلك العبد الصالح” سيدنا الخضر” الذي لم يكن نبيًا، ولم يعرفها، ولم يحط بها علمًا سيدنا موسى الذي كان نبيًا، حتى أعلمه بها ذلك العبد الصالح