fbpx

تقنية جديدة للتنصت عبر المصابيح

16 يونيو 2020آخر تحديث :

كشف الباحثون عن تقنية جديدة للتنصت من مسافات طويلة دون الحاجة إلى اختراق أي شيء أو اللجوء لوضع أجهزة في الغرف.

وتسمح التقنية الجديدة، التي تحمل اسم “Lamphone”، لأي شخص لديه جهاز حاسب محمول ومجموعة من المعدات – مجرد تلسكوب ومستشعر بصري كهربائي – بالاستماع إلى أي أصوات في غرفة تقع على بعد مئات الأقدام في الوقت الفعلي.

ويمكن ذلك من خلال مراقبة الاهتزازات الضئيلة التي تولدها تلك الأصوات على السطح الزجاجي لمصباح كهربائي بداخل الغرفة.

واستخدم الباحثون في اختباراتهم مصباحًا معلقًا، وليس من الواضح هل يهتز المصباح الثابت أو مصباح السقف بدرجة كافية لاشتقاق النوع نفسه من الإشارة الصوتية. كما استخدم الفريق مستشعرًا كهربائيًا بصريًا رخيصًا نسبيًا ومحولًا تناظريًا رقميًا، وكان بإمكانهم ترقية هذه المعدات لالتقاط محادثات أكثر هدوءًا.

وأظهر الباحثون من خلال قياس التغييرات الطفيفة في ناتج الضوء من اللمبة التي تسببها هذه الاهتزازات أنه يمكن التقاط الصوت بوضوح كافٍ لتمييز محتويات المحادثات.

ويمكن استرداد أي صوت في الغرفة، دون الحاجة إلى اختراق أي شيء ودون جهاز في الغرفة، لكن هناك حاجة إلى وجود خط بصر إلى المصباح المعلق.

ووضع الباحثون في تجاربهم سلسلة من التلسكوبات على بعد نحو 25 مترًا من المصباح الكهربائي للمكتب المستهدف، ووضعوا أمام عدسة كل تلسكوب جهاز استشعار كهربائي ضوئي (Thorlab PDA100A2).

واستخدموا محولًا تناظريًا رقميًا لتحويل الإشارات الكهربائية من هذا المستشعر إلى معلومات رقمية، وقاموا أثناء الكلام في الغرفة البعيدة بتغذية المعلومات التي تم التقاطها من خلال إعدادهم لجهاز حاسب محمول حلل القراءات.

ووجد الباحثون أن الاهتزازات الدقيقة لمصباح الإضاءة استجابةً للصوت قد جرى تسجيلها كتغيرات قابلة للقياس في الضوء الذي التقطه المستشعر من خلال كل تلسكوب.

وتمكنوا بعد معالجة الإشارة من خلال برنامج لتصفية الضوضاء من إعادة بناء تسجيلات الأصوات داخل الغرفة بدقة ملحوظة.

وكانت المحادثات الصوتية التي استخدموها أعلى صوتًا أيضًا من متوسط المحادثة الإنسانية العادية، وكانت مكبرات الصوت قريبة بما يكفي من المصباح الكهربائي، مع رفعها إلى أقصى قدرة لها.