من يدير الكواليس؟ تفاصيل اللحظات الحرجة في تنفيذ اتفاق التبادل بين حماس وإسرائيل

بدأت، صباح اليوم، عملية إطلاق سراح 1716 أسيرًا فلسطينيًا من سجن عوفر الإسرائيلي، في خطوة تعدّ الأولى من نوعها ضمن صفقة تبادل الأسرى التي جرى التوصل إليها بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة دولية، وبإشراف مباشر من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وافادت مصادر،إن الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم سيُنقلون إلى قطاع غزة ضمن ترتيبات أمنية وإنسانية متفق عليها، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق الذي وُصف بأنه أحد أبرز نتائج مفاوضات “صفقة طوفان الأقصى”.
وفي السياق ذاته، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن نشر أسماء 20 أسيرًا إسرائيليًا ما زالوا على قيد الحياة، تمهيدًا للإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق. وأوضحت الكتائب في بيانها أن هذه الخطوة تأتي “تأكيدًا على الالتزام ببنود صفقة التبادل التي أُبرمت بوساطة عدد من الدول وبضمانات إنسانية”.
من جانبها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن التنسيق الميداني بين حماس واللجنة الدولية للصليب الأحمر بدأ بالفعل، حيث تحركت سيارات تابعة للمنظمة الدولية داخل قطاع غزة متجهة إلى نقاط التجمع المخصصة لاستلام المحتجزين الإسرائيليين، تمهيدًا لنقلهم إلى الجانب الإسرائيلي عبر المسارات المحددة مسبقًا.
وأشارت الهيئة إلى أن عملية الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين ستتم على ثلاث مراحل متتالية، تشمل كل منها تسليم مجموعة من الأسرى إلى ممثلي الصليب الأحمر والوسطاء الدوليين، قبل نقلهم إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وسط إجراءات أمنية مشددة لضمان سير العملية بسلاسة.
في المقابل، أكدت تقارير إعلامية إسرائيلية أن السلطات أتمت استعداداتها اللوجستية والأمنية لضمان تنفيذ الصفقة دون معوقات، بينما يُنتظر أن تمهد هذه المرحلة الأولى الطريق لاستكمال باقي مراحل التبادل خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل متابعة دقيقة من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية.