فى اليوم الثامن عشر وما زال العدوان الاسرئيلى يقصف غزة دون رحمة منتهكا كل الاعراف الدولية والانسانية فقد امتلأت المقابر واصبحت غير قادرة على استقبال المزيد من الجثامين فبعد ان انتفخت الجثث غابت الملامح الشخصية ولم تتبق سوى الهوية الفلسطينية وأسماء على أكفان لجثامين قضى أصحابها بغزة في الغارات الإسرائيلية ومع امتداد أيام القصف وسقوط آلاف الضحايا، لجأت السلطات الصحية والعائلات بالقطاع لإجراء اضطراري بدفن عدد من الجثامين في مقابر جماعية، وذلك بعد تعذر التعرف عليهم، لما لحق بوجوههم وجثثهم من تشوهات وحروق، وعلامات “تعفن” بدأت تظهر على أجسادهم جراء البقاء خارج ثلاجات حفظ الجثث التي تنوء بأضعاف قدرتها الاستيعابية.
وبعد ان اعلنت حماس عن إطلاق سراح رهينتين إسرائيليتين، مساء الإثنين، طالبتها واشنطن بالإفراج عن جميع الأشخاص الذين خطفتهم خلال الهجوم الذي نفذته في السابع من الشهر الجاري، قبل أي نقاش حول الهدنة.
يذكر ان إطلاق سراح الرهينتين الإسرائيليتين جاء بعد ثلاثة أيام على إطلاق سراح امرأة أمريكية وابنتها
18 يوم على حرب غزة .. مقابر جماعية وجثث تنتفخ
كتبت: هند سعيد