fbpx

الحب المدمر (2)

23 يوليو 2020آخر تحديث :
قصه للكاتبه .. رانيا جابر

ولما تزوجا رشدى وصفية

استقلا منزلا داخل بيت عاءلة رشدى

حيث يقطن به اخواه واختان واحدة تزوجت والاخرى لم تتزوج بعد

كانت صفية ذات جمال وملامح هادءة وعينان ناعستين

وشفتان ممتلتان ورديتان .مع لون بشرة ابيض كبياض الثلج

وحمرة خفيفة على وجنتيها

ولكنmثم تعود لتطهو الطعام وتظل داخل البيت حتى يعود رشدى على الغداء

وقد وضع قواعد للبيت

فلا احد يدخل الا باذنه حتى اهلها

وصفية لا تخرج الا بضرورة

وحتى ذلك لابد ان يرى هو ذلك

وقد وافقت صفية على تلك القواعد معتقدة منها انها بذلك ترضيه حتى تعيش مرتاحة البال

ولكنها لم تكن تعلم انها قد اعطته مفتاحا لحياتها يتحكم به كيف يشاء

لقد سمحت له ان يلعب بها كدمية ويضعها كيف يشاء

ومع مرور الوقت شعرت صفية بالفخ الذى نصب لها

شعرت انها فقد حريتها

ولكنها كانت تصبر نفسها بان كل بنات جيلها كذلك

ولكنها سرعان مااحست انها كان يمكن ان تكون افضل

خاصة عندما تزوج سعيد الاخ الاصغر لرشدى موظف البنك

من موظفة زميلته

واختلفت حياتههما حيث لم يسكنا من البداية فى بيت العاءلة كرشدى

ولكن استاجرا منزلا فى منطقة زيزينياوهى منطقة من المناطق الراقية بالاسكندرية

وقد احس رشدى هو الاخر انه تسرع باختيار صفية زوجة له

عندما راى تفكير

محاسن زوجة اخيه سعيد .وكيف تشاركه فى كل شىء

فى الحياة

حتى فى مصاريف المنزل

كان يتعجب رشدى كيف تستطيع ان تدبر من مرتبهما حتى استطاعا ان يستاجرا ذلك المنزل

وتركا منزل

العاءلة وذلك حتى قبل ان يسكنا فيه

وقد بدات صفية تشعر بالغيرة من محاسن

فهى تختلف اختلاف كلى عنها

قد كانت محاسن خريجة للجامعة

وتعمل موظفة

عكس صفية التى لم تنل من التعليم اى قسط

وبالطبع لم تعمل قط

ثم رزق رشدى وسعيد باول ابناءهما وكانا فتاتين

فى مثل العمر

ومع مرور الوقت بدات صداقة تنشاء بين الفتاتين

سرعان مااحست بذلك صفية فاثرت ان تبعد ابنتها عن ابنة عمها

فهى ترى ان محاسن متحررة وتربيتها لابنتها متحررة

اما رشدى فقد اتخذ منهاجا فى حياته ان ينفذ مايراه مناسبا دون الرجوع لاحد

وقد تسلم راية تربية ابنته ومتابعة دروسها ومتابعة مدرسيها

ولكن البنت كانت تميل الى والدتها اكثر من ميلها الى ابيها خاصة عندما كانت ترى استبداده معها ومع والدتها

رزق الله رشدى ب 4 ابناء بنتان وولدان

كما رزق سعيد ب3 ابناء بنتا وولدين

اما رشدى فقد كان يتقاضا مرتب ضءيل

لا يتناسب مع عدد اطفاله الاربعة

ومن ثم فقد طلب من صفية الاقتصاد فى مصروف البيت

صفية الفتاة ابنة التاجر الكبير

المرفهة فى العيش والتى كانت تعيش فى رغد من العيش الا انها كانت مضطرة ان تعيش على دخل رشدى

كانت مع الوقت استطاعت ان تتعلم كيف تتسوق وتشترى مستلزمات المنزل ولكن ايضا تعلمت كيف توفر من المصروف