fbpx

ملفات استخباراتية .. الوجه القذر للاخوان

26 يوليو 2021آخر تحديث :
كتب: خالد نجم أرناؤوط

ملفات استخباراتية .. الوجه القذر للاخوان
أحب إن استهل بتنويه لمقالي هذا إنه سيكون دفاعا عن الاخوان و اعتذاري لهم إن هم استطاعوا إن يجيبوني فبداية قبل طرحي أسئلة التحدي عليهم
هناك دائما من الجمل الكلامية ما تحتمل تأولين متضادين لكل تأويل معني باتجاه مختلف عن الاخر وكذلك بعض الاشخاص والجماعات لها أكثر من وجه وبخاصة السياسية المصبوغه بصبغة استخبراتية منها فما يضمرونه يكون بعيد كل البعد عن ما يظهرونه فبعد مقدمتي هذه لا أخفيكم سرا انني علي إستعداد تمام إن أكون أخونيا بل وافديهم بدمائي إذا أجابوا كما أسلفت علي حل الالغاز الثلاثة هذه ؟
أولا : ما هو سر لغز مقركم الرئيسي في بريطانية الذي اسس عام 1997 رغم إن جماعتكم تأسست في مصر و بأبناء عرب شرق اوسطيين واصحاب أيدولوجية مخالفه تمام لأي ايدوجية أوربية وبخاصة بريطانيا بل ومُحارَبة ومُعادَه من قبلهم (ايخطلط الزيت بالماء)
ثانيا : انا لن أبدأ حديثي معكم عن دور الاخوان في بدايه عهدها ولا عن الوثائق البريطانية التي رفعت عنها السرية في الاونه الاخير ذلك لاني لست بصدد سرد سيرة تاريخة عن الاخوان أنا ساتكلم فيما أنا عاصرته وشهدته
واتسأل لماذا أصدرت تريزا ماى رئيسة وزراء بريطاني قرارا يتيح لعناصر الإخوان حق الحصول على اللجوء السياسي والكلام هذا في شهر أغسطس 2015 وليس ذلك وفقط بل وقد ذكر التقرير الصادر عن حكومة لندن عدة أسماء من قيادات الإخوان (بعينهم) مؤهلة للحصول على هذا اللجوء السياسي
وهذا يعني رسالة ضمنية إن هؤلاء الرجال رجالنا وتحت حمايتنا وهذا الأمر يُثير فضولي لاتسأل كيف ستُميز بريطانيا طالبي اللُجوء إن كان هذا المعارض إخوانيا من عدمه وهذا يجعلني إن اذهب أبعد من ذلك وأقول هل للاخوان سجلات قيد أو بطاقة تعريفية ببريطانيا ولماذا الاخوان بالذات
ولم يسبق لبريطانيا تارخياً إن فتحت باب اللجوء السياسي هكذا دون قيد أو شرط بل وتسمي أشخاصا بأسمائهم
ثالثا : أيعقل إن أحفاد ريتشارد يأوون أحفاد صلاح الدين كما يدعون إنتمائهم الروحي للزعامات التاريخية “دعونا من ريشارد وصلاح الدين ” ونأتي للقضية المحورية التي قامت جماعة الاخوان في كنفها أو من أجلها تأسست الجماعة كما يزعمون وهي قضية فلسطين
أيعقل إن أبناء بلفور صاحب الوعد المشئوم عام 1917 يأوون أبناء حسن البنا الذين كانوا يجمعوا التبرعات في 48 لمحاربة الصهيونية التى رعتها وزرعتها بريطنا في فلسطين .. أظنكم عرفتم لماذا انهزمنا في 48 .. فهذا ظني بل ويقيني انهم أوراق الضغط المقلوبة علي طاولة القمار السياسي بالشرق الاوسط فما من نزاع ولا صراع بالمنطة إلا وظهر الاخوان من خلف الستار كأوراق ضغط فنشأة الاخوان كان بعد وعد بلفور بـ 11 عام وقبل قيام إسرائيل بـ 9 اعوام أي إن الجماعة تأسست ما بين الوعد والقيام مناصفة أي إن تأسيسها كان من ضمن خطوات التمهيد لقيام الكيان باعلان دولة المزعومة وضمان استمرارها واستقرارها وهذا فكر مخابراتي بحت واسوق إليكم دراستي المتواضعه وتحليلي الاستخبارتي لاضع بين أيديكم ما توصلت إليه من بيانات وترتيب منسق للوقوف علي الغرض الخلفي لتأسيس جماعة الاخوان :فلكي تتحكم في اضرام النار وحجمها ولهيبها واتجاه دخانها لآبد من السيطرة والتحكم في حطبها ومتي واين وكيف تشعلها والاهم من ذلك كله أعداد أكثر من طريقة لاخمادها ـ وهذا ما يسمي بالدهاليز المخابراتية بالاستراتجيات البديلة”
فكيفية السيطرة علي الخصوم بطريقة كبح جماح أي معارضة من أي أيدولوجية هي إن تخلق من يقودها ويفكر لها ويحدد اتجهاتها حتي تظل داخل حظيرة السيطرة المخابرتية “ورجعوا معي التاريخ المخابراتي علي مر العصور وكيف ترسم ادواره بدقة متناهيه داخل اروقة القصور ورسم الملامح السياسية لمنطقة معينة أو لحقبه زمنية معينة” “وخير شاهد أيضا ما حدث في أفغانستان من بعد حرب عشرين عام عندما عزمت أمريكا بالخروج فهذا يدلل علي إنهم مخترقون لصفوف طالبان علي اعلي المستويات
لذالك حددوا لهم متي يحاربون ومتي يجلسون للتفاوض” وبعداً عن طالبان بافغانستان وعودة إلي الاخوان فهذا يعني إن تأسيس الجماعة كان بمثابة لعبة التوازن بين القوي السياسية أو بالاحري كانوا بمثابة “اسفنج وبلونة” امتصاص وتفريغ غضب التيار الإسلامي إذا ما أُعلن قيام دولة إسرائيل فهم كان يخشون الازهر ودوره وبخاصة بعد إسقاط الدولة العثمانية وتردد تبني فكرة قيامها في مصر .
فالازهر قد اعي أي احتلال بداية من التتار عام 1260 ودور العز بن عبد السلام وفتواه ذات الأثر الاكبر في تجهيز الجيش ومن قبلها فتواه ضد الصالح إسماعيل لتعاونه مع الفرنجه ولم ينسوا إنشاء ديوان الحكم عام 1798 ابان الاحتلال الفرنسي لمصر والذي ترأسة تسة من هيئة علماء الازهر. لإدارة شئون القاهرة ودور الازهر وفتاوى علمائه المناهضة للاحتلال
وكانت من اقوي هذه الفتاوه واشده تارخيا علي الاطلاق عام 1882 وهي استصدار احمد عرابي من شيوخ الأزهر فتوى بتكفير الخديوي توفيق وخيانتة للدولة ومساعدة العدو لاحتلال أرض مصر، وصرّح بوجوب التعبئة العامة لمحاربة بريطانيا
فكان لآبد من زرع تيار ذو صبغة اسلامية لتحيد وتجنيب وتهميش وتقليص دور الازهر من لعب أي دور سياسي ويكون بديل له وهذا كان واضح جليا عندما ظهر حسن البنا كداعية في زي “الافرنجن” فكان داعيه غير تقليدي فهو من أوئل الدعاه الذين لبسوا لباس الافرنج “وظني إنه هو صاحب السبق في سن هذه السنة للدعاه إلي يومنا هذا”
فقد كان شرف الداعية سواء كان ازهريا أم لا و هيبته باعين العامة في عمامته وككولته قبل علمه وفقه “فحسن البنا هو من غير هذه النظرية وكسر بروتكولها باعين العامة إلي يومنا هذا ” وحتي هذا كان مخطط له لتخطي وتجاوز النمط الأزهري حتي في زيه ومحو صورته النمطية التي الفها العامة والخاصة
ليُصل للناس إنه قد جاء بدعوه ونهج جديد خارج عبائة الازهر بل وفي زي جدبد وهو الزي الافرنجي ونعلم جميعا إنه چاب اغلب قري ومدن مصر لنشر فكرته ودعوته التي قد خرج فيها عن فكر ومنهج وايدلوجية الازهر وقد نجح في ذلك وبعد ما عرضنا دوافع وتوقت نشأة التنظيم ادعوكم للتركيز جيد جدا لمكان تواجد من قاموا بتنشأة وتأسيس التنظيم

محتويات المقال

نشأة وتنظيم وتأسيس الجماعة

فقد أسس حسن البنا جماعتة في مارس عام 1928 هو وستة من العاملين بمعسكر العمل البريطاني ( ومكان تواجد المؤسيين هذا لهو خير دليل لتدعيم ولتأكيد علي تثبيت نظريتي وتحليلي وما أدراكم ما معسكر العمل البريطاني (فربما كانت هذه أو صفقة سياسية ابرمها الاخوان لخروجهم من معسكر العمل الذي هو اشبة بمعتقل وان اتصال الاستخبارات البريطانية بدأ منذ المهد وليس كما صدرت إلينا الاستخبارات البريطانية بعد رفع السرية عن بعض وثائقهم إن الاتصال بالاخوان كان بين عامي 1941 و 1942 ( وللعلم والمعروفة إن سرية الملفات الاستخبراتية لا ترفع بكامل سريتها ولا بحقيقتها المطلقة بل ربما يقصد احينا التزييف أم في الأدوات المستخدمة أو المعلومات أو النتائج أو التواريخ فلذلك أنا اجزم إن الاتصال حصل من بداية نشأة الجماعة) وإنما حدث هذا الرفع بهذا الشكل وبهذا التاريخ لاستمرارها وحتي لا يفقد اتباع الاخوان ومرديهم الثقة في كامل قياتدهم بل هم اوهمهم وصدر إليهم والينا بتسريبهم هذا بأنهم اخترق صفوف الاخوان فليس من الطبيعي إن ترفع كامل السرية وكامل المعلومات عن كيان وفصيل استخبراتي مازل داخل الخدمة الاستخبراتية لإنهم ما زالوا كروت ضغط سياسي داخل حلبة الصراع بالمنطقه ولكن ما يستقر إليه يقيني إن الاخوان هي صناعة استخبارتية من المعهد إلي اللحد وما يدلل علي صدق كلامي هذا راجع كاتبات الكاتب الإنجليزي مارك كيرتس وكشفه عن علاقة الاخوان بالاستخبارات البريطانية ما قبل تاريخ 1942 وإنهم هم من ساعدوا حسن البنا في استصدار أول جريدة له عام 1933 وقد قام أمين عثمان باشا رئيس وزراء مصر بدور بهمزة الوصل للتمويل والدعم المادي بين السفارة البريطانية وجماعة الاخوان سرا وهذا مثبت ومُقَر تارخيا واغلب ظني إن هذه الوساطة السرية بدأت اياما كان وزير للمالية عام 1930 ففي نفس ذلك العام سافر أمين عثمان كسكرتير للنحاس ضمن الوفد الذي شكله مكرم عبيد لإدارة المفاوضات بلندن وهذا سر من اسرار تدرج أمين عثمان السريع بالمناصب وحصوله علي اعلي الأوسمة وكان اجلها عندما ابرم معاهدة 1936 فهكذا ضرب الاحتلال البريطاني كل العصافير بحجر واحد
وهكذا قلص وحيد دور الازهر السياسي نهائيا والي الأبد والاجدر من ذلك إنه اغلب بل معظم أبناء الفكر الإسلامي أُبعيدوا انذاك عن نهج ومنج الازهر بل وحاربوه واستحلوا دماء الأزهريين بعد انبثاق بعض الجماعات التكفيرية فيما بعد من تحت عباءة الاخوان وهذا أيضا من ضمن المخطط له من قبل أجهزة الاستخبارات وللأسف إن بعض من أبناء الازهر قد تبعوهم في نهجهم هذا إلي يومنا هذا فلم نسمع عن أي فكر أو صوت خرج أو استعلي علي صوت الازهر منذ تأسيسة ولاحتي انشقاق أو شق بين صفوف كبار هيئة العلماء وشيوخ العواميد ولا الطلاب ثاروع مشايخهم ولا عامة قاطعوا فتوه علماءهم
بل بالعكس كان الازهر هو المحرك للشارع السياسي وهو المرجعية للملوك والأمراء فلم يحدث هذا الخروج علي الازهر إلا بعد تأسيس الجماعة فهكذا استطاع الاحتلال إن يحتوي ويسيطر علي إنفاذ فكرة قيام دولة لها أيدولوجية اسلامية خلفا للدولة العثماني بمصر والتي كان الملك فاروق قد تحمس لها من قبل فاستطاع بذلك يسيطر بل ويتحكم ويحرك أبناء التيار الإسلامي تحت زعامة الاخوان وقد جعل أيضا الاخوان ورقة ضغط للتيارا والايدلوجيات المختلف والي يومنا هذا (وقد استخدامهم الرئيس السادات كورقة صغط ضد التيار الشيوعي)
وحين أُعلن قيام دولة إسرائيل استطاع الاحتلال امتصاص غضبة أبناء الفكر الإسلامي من خلال هيمنت جماعة الاخوان في تلك الحقبة علي أبناء التيار الإسلامي بل ولعب الدور الاكبر في خسارة حرب 48 ( تخيلوا حين اجتمعت العرب علي حرب إسرائيل الوليدة منذوا عام فقط ولكن كان للمهيمنين علي أبناء التيار الإسلامي اليد العلي للمعركة وخط سيرها لإنهم هم ما نادوا بالجهاد وهم من مولوها من التبرعات وغيرها من الأموال المشبوهه
وهم من اوئدوها بالهزيمة لدورهم الخلفي فيها وأكد اجزم إنها كانت حرب مدبرة وبدعم من الاستخبارات البريطانية وخطط لها ليخسرها العرب حتي تكسر شوكتهم امام الدولة الصهيونية الوليد فيكون الأمر مسلم بوجودها ) وكان عصفور الاحتلال البريطاني الاخير إنه لم يرحل عن مصر الا بعد أن اطمئن علي اذنابه من مختلف الايدلوجيات وقوي شوكتهم وعلي رآسهم الاخوان
واخير ليس للأخوان أي وجه محدده او اجنته معينة بل هم انفسهم اجنته تُحدد وجهتها ومآربها علي حسب مصالح وإستراتجيات صانعي جماعة الاخوان واسياد قرارتها

وكلمتي الاخير للحق و للتاريخ

(إن من زرع إسرائيل هو نفسه من زرع وراعي ويراعي الاخوان إلي يومنا هذا) فالإخوان هي عصا وورقة التوازن للاستقرار وآمن إسرائيل
واُكد لكم إن زوال أو استمرار إسرائيل مرهون بزوال أو استمرار نشاط الاخوان بالمنطقه فهم رمانة الميزان لبقاء إسرائيل أو زوالها
واخيرا إن لكل عصر جواسيس
ولكن ما يميز جواسيس هذا العصر إنهم يظهرونا لنا عيانا بيانا بيننا يتكلمون بالسنتنا ليحاولوا السيطرة علي عقولنا ويشوه فكرنا بمختلف ايدولجياتنا وهكذا استطاعت أجهزة مخابرات هذه الدول إن تقنن شكل ووضع رجالها بطرق تهيئ لنا شرعيتها وتفرضها علينا تحت مسمايات حرية الرآي و التعبير الديمقراطية
واسألوا أكشاك الجمعيات الحقوقية المشبوهه ومموليها وجماعة و الاخوان من يحميها فهم اشد خطراً علينا من داعش وأي فكر جهادي
واختم كلامي برسالة لكل مريد إخواني أو أي متعاطف معهم بعد سردي هذا هل ما زلت عند ظنك إن الاخوان جماعة ذو خلفية اسلامية وتعمل للصالح العام