fbpx

رائد تغير المناخ: مصر تسعي لمشاركات مع المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني لتنفيذ برامج تتعلق بمشروعات المناخ على مستوى ٢٧ محافظة

15 مايو 2022آخر تحديث :
كتبت: هند سعيد

رائد تغير المناخ: مصر تسعي لمشاركات مع المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني لتنفيذ برامج تتعلق بمشروعات المناخ على مستوى ٢٧ محافظة
قال الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، رائد المناخ لقمة المناخ بشرم الشيخ “، خلال كلمته عبر تطبيق ” زوم” خلال مشاركته في مؤتمر ” بلدنا تستضيف قمة المناخ ال٢٧” ، الذى نظمه المكتب العربي للشباب والبيئة اليوم برئاسة الدكتور عماد عدلى إستعدادا لاستقبال قمة المناخ ال27 بحضور نيفين القباج وزيرة التضامن، إن ظاهرة التغيرات المناخية ظاهرة طبيعية تحدث بشكل تلقائي منذ ملايين السنين، فلا توجد ثوابت في الكون ولكن التدخلات البشرية والمشاريع الصناعية كانت السبب وراء تسريع وتيرة التغيرات وتفاقمها.
وقال رائد المناخ إن الرئاسة المصرية لقمة المناخ تؤكد على البعد التطبيقي والعملي لتحقيق الفائدة، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية الانتقال من الوعود إلى التنفيذ على أرض الواقع ، مشيرا إلى إن مصر تسعي لمشاركات مع كافة المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني لكي يتم تنفيذ برامج تتعلق بمشروعات المناخ على مستوى ٢٧ محافظة في مصر .
وعرض محيي الدين ملامح خارطة الطريق والتي تتضمن إن مسئولية مصر والدول الإفريقية مجتمعة لا تزيد عن ٣٪ ولكن المسئولية تقع على عاتق الدول الاوربية والصين والهند في زيادة هذه الانبعاثات..مشيرا الى أن الدول النامية تحتاج إلى أن تقوم الدول المتقدمة بتعهداتها المالية وتنفيذ مشروعات على ارض الواقع من خلال استثمارات ومنح وليس قروض من الدول التي اضرت بالمناخ إلى الدول المتضررة .
وأوضح محيي الدين أن الدول النامية تحتاج إلى أن تقوم الدول المتقدمة بتعهداتها المالية وتنفيذ مشروعات على ارض الواقع من خلال استثمارات ومنح وليس قروض من الدول التي اضرت بالمناخ إلى الدول المتضررة .
وأكد محيي الدين أن كل المشروعات التي طرحتها المحافظات المصرية تحتاج إلى تمويل وشراكات داخلية وخارجية وتمويل دولي في شكل استثمار في البنية الاساسية وتطويرها ، مشيرا إلى اهمية المنهج الشامل لعلاج التغيرات المناخية وتحقيق التنمية من خلال تحقيق اولويات التنمية بعدم زيادة الفقر ولا البطالة ولكن هذه المشروعات تؤدي إلى التنمية المستدامة من خلال مشروعات تزيد فرص العمل وتزيد الانتاجية وتحقيق المساواة.
واشار إلى أهمية مشروع حياة كريمة الذى يتصدي لموضوع في غاية الأهمية للبيئة والصحة العامة والحفاظ على الزراعة وهو علاج مشكلات الصرف الصحي في القرى المصرية.
وأوضح أن مصر مهتمة في قمة المناخ بالبعد الإقليمي والافريقي، مشيرا إلى إن مصر ستدعو لعقد ٥ جلسات خاصة بالأقاليم الدولية قبل انعقاد القمة لتفعيل مجالات الاستثمار لمشروعات المناخ وتمويلها .
وأضاف أنه من المهم التركيز على توطين التنمية من خلال كيفية التعامل مع التحديات الخاصة بتغير المناخ في مصر ..مشيرا الى أنه في قمة جلاسكو تم التعهد فيها ب١٣٠ تريليون دولار لتمويل مشروعات المناخ تعهدت بها ٥٣٤ مؤسسة مالية كبري وحتى هذه الساعه لم يتم ضخ دولار واحد من هذا المبلغ بدعوى أنها تبحث عن فرص للاستثمار، وبالتالي لابد أن يكون لدينا في الدول النامية تجميع لكل المشروعات التي تحتاج إلى تمويل بما في ذلك ما يمكن عمله كافة محافظات مصر
وأكد أن العالم يمر بفترات عصيبة اقتصادية وسياسية وأمنية بسبب الحرب في أوكرانيا، ومع استمرار تداعيات كورونا وما تبعها من زيادة المديونيات الدولية، وزيادة مشكلات المناخ فأن التصدي لتغيرات المناخ يمنح بارقة أمل للتعاون الدولي فيما ينفع الناس ويحفظ الأرض ويحمي حقوق الأجيال القادمة في الحياة.