fbpx

لأول مرة في محافظات جنوب الصعيد .. منصة «بلدنا تستضيف قمة المناخ» في أسوان تطلق حملات توعية بشوارع إدفو

18 يونيو 2022آخر تحديث :
كتبت: هند سعيد

لأول مرة في محافظات جنوب الصعيد .. منصة «بلدنا تستضيف قمة المناخ» في أسوان تطلق حملات توعية بشوارع إدفو
أطلقت المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27» في محافظة أسوان حملات للتوعية بقضايا المناخ في شوارع عدد من القرى، تستهدف الأهالي في هذه القرى، خاصةً النساء والأطفال، بدأت في قرية «المحاميد»، التابعة لمركز إدفو، بمشاركة الاتحاد النوعي للبيئة بأسوان وذلك في سابقة هى الأولى من نوعها في محافظات جنوب الصعيد.
وقال الدكتور أحمد زكي أبو كنيز، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة بأسوان والمنسق العام لمنصة أسوان المحلية للمناخ، إن مبادرة بلدنا تستضيف قمة المناخ» أطلقت حملات توعية تستهدف الأهالي في شوارع القرى، بدأت مرحلتها الأولى في قرية «المحاميد» بإدفو، ومن المقرر أن تستمر في عدد كبير من قرى المحافظة، حيث شملت المبادرة نظافة وتجميل الشوارع، وفرشها من مكونات البيئة الطبيعية، التى تشمل السجاد والحصير، وهي من المنتجات البيئية الشهيرة في أسوان.
وأضاف أبو كنيز أنه تم كذلك تنظيم ندوات توعوية بقضية التغيرات المناخية، استهدفت الأطفال والنساء، تحت إشراف وتنفيذ سلوى سليمان، عضو المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ» في أسوان، كما تم تنظيم لقاء تشاركي بين السيدات والأطفال في أحد شوارع القرية، عن تغيير السلوكيات الخاطئة للأطفال، للحفاظ على بيئة آمنة، للحد من التلوث البيئي في ظل التغيرات المناخية، فيما حمل الأطفال لافتات في الشوارع العامة، للدعوة إلى الحفاظ على البيئة، وتغيير السلوكيات تجاه البيئة والمجتمع.
وفى محافظة المنيا، أكد الدكتور محمد البدري محمد نبيه، أستاذ الجغرافيا المتفرغ بكلية الآداب جامعة المنيا، أن قضية التغيرات المناخية هي قضية الجميع، فكلنا مؤثرون ومتأثرون بالبيئة، وأن العالم كله يعاني من قضية المتغيرات المناخية ونقص الأكسجين وزيادة الأكاسيد في الجو، مما يؤدي إلى تدهور النظام البيئي، وهو ما دعا دول العالم لعقد اجتماعات المناخ.
وأضاف أنه تم اختياره ضمن مجموعة عمل المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ» في محافظة المنيا، من المختصين للترويج لمؤتمر المناخ، من خلال منظمات المجتمع المدني، وقد قامت تلك المجموعات على مستوى المحافظة بعقد اجتماعات تحضيرية، تمهيداً للمشاركة في قمة المناخ، التي يشارك فيها 190 دولة من مختلف أنحاء العالم، والتي ستُعقد في مدينة شرم الشيخ.
وعن اهم المحاور التي قامت مجموعة المنيا بإعدادها، قال البدري إن هناك 3 محاور يتم العمل عليها، أبرزها الدور التوعوي، الذي يتم القيام به من خلال ندوات التوعية لتحفيز المواطنين على التشجير من أجل زيادة المساحات الخضراء، مع إعادة تدوير مياه الصرف واستخدامها في التشجير، والمحور الآخر هو التركيز على العمارة البيئية، مؤكداً أن الفراعنة هم أول من صمموا نظم التهوية داخل المنازل والعمارة البيئية، من المحاور التي تعتمد على توفير الطاقة، بحيث تكون التهوية والتبريد داخل المنزل طبيعية، منوها بضرورة نقل التصميمات المعمارية الصديقة للبيئة، بحيث يجري تصميم المنازل بما يناسب الظروف المناخية، والمعمول بها في بعض دول العالم، مثل اليابان والإمارات.
وطالب عضو المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضف قمة المناخ» من جامعة المنيا، بضرورة إعادة النظر في تصميمات المدن بالمجتمعات العمرانية الجديدة، للاستفادة من الفراغات المصممة للحدائق، ونقل خبرات العمران العالمي في هذا الشأن، مشيراً إلى الأهمية القصوى لوضع خطط لإعادة استخدام مياه الصرف وتدويرها، بما يساعد على تشجير أكبر مساحة ممكنة، من أجل عالم أخضر.
وأضاف أنه من أهم التجارب التي يتم العمل عليها الآن، تجربة اليابان في زراعة أسطح المنازل، لأهميتها الجمالية والبيئية، والتي يمكن استخدامها في توفير احتياجات المنازل، وحفظ درجات الحرارة داخل المنزل، فضلاً عن الشكل الجمالي، بعيداً عن أشكال الأسطح الحالية.
وأكد أستاذ الجغرافيا بجامعة المنيا أنه رغم أن مصر لا تمثل نسبة كبيرة في معدلات التلوث العالمية المؤثرة في المناخ، والمقدرة بنسبة 0.6%، إلا أن اختيارها لاستضافة قمة المناخ في شرم الشيخ، يُعد بمثابة شهادة دولية بأن مصر تسير على المسار الصحيح، فيما يتعلق بالعمل المناخي.
وفى هذا السياق، أشادت المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ» في محافظة شمال سيناء، بجهود الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ومبادرتها للعمل مع المجتمع المدني، إلى جانب العمل التنفيذى، جنباً إلى جنب، وتبني إشراك الاكاديميات العلمية، في وضع مشروعات للتنمية والبيئة، للاستفادة من مؤتمر الدورة 27 لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP-27) الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ، خلال شهر نوفمبر المقبل.
وقال المهندس عبدالله الحجاوي، منسق المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ» في شمال سيناء، إن المنصة تثمن الدور الملحوظ لوزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، في تشجيع المجتمع المدني، ذلك الدور الذي ظهر جلياً في أثناء فعاليات الأسبوع الوطني الثامن للتنمية المستدامة، الذي نظمه المنتدى المصري للتنمية المستدامة، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، رئيس مجلس أمناء المنتدى، مشيراً إلى أن الوزيرة بدت حريصة على التفاعل الإيجابي مع مشاركات المنصات المحلية للمبادرة فى جميع المحافظات.
ولفت الحجاوي إلى أن الدكتور عماد الدين عدلي، الذي وصفه بأنه قائد العمل البيئي المدني في مصر، يقود الآن استعدادات الجمعيات الأهلية للتحضير لمؤتمر المناخ، من خلال التوعية والتدريب ومساعدة الجمعيات في إعداد مشروعات عملية قابلة للتنفيذ، بالإضافة إلى المساعدة في توفير التمويل لها من خلال مؤسسات وهيئات التمويل الدولية.
وأضاف أن المشروعات التي يمكن للجمعيات الأهلية تنفيذها، فيما يتعلق بالعمل المناخي، تتضمن معالجة آثار التغيرات المناخية، والتكيف مع هذه التغيرات، والعمل على وقف مسببات التغير المناخي، من خلال تغيير بعض الممارسات والسلوكيات، مثل إحراق الوقود الأحفوري، ووقف تصاعد غازات الاحتباس الحراري من تراكمات المخلفات العضوية حول الكتل السكنية، وتبني مشروعات الاستفادة من الطاقة الشمسية،  وتفعيل أساليب التوعية الشعبية بأهمية العمل معاً لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية.
واعتبر منسق المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27» في محافظة شمال سيناء، أن مبادرة وزيرة البيئة بتقديم الدعم لمنظمات المجتمع المدني، في إطار التحضيرات الجارية لمؤتمر شرم الشيخ في شهر نوفمبر المقل، تُعد أول تطبيق عملي لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بإعتبار عام 2022 عاماً للجمعيات الأهلية.