ليست مجرد جلسات نقاش .. جامعة القاهرة ترسم مسارًا مختلفًا

افتتح الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني عشر لكلية الصيدلة، الذي يُعقد هذا العام تحت عنوان: “الابتكار في مهنة الصيدلة وتقدم البحث العلمي: ملتقى الإرث والآفاق”. ويأتي المؤتمر بمشاركة واسعة من قيادات أكاديمية وطبية، وممثلين عن الجهات الحكومية والصناعية، في إطار دعم الجامعة للتميز البحثي وتعزيز الشراكات العلمية.
شهدت الجلسة الافتتاحية حضور عدد من الشخصيات البارزة، في مقدمتهم الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة الأسبق ورئيس لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة جينا الفقي، رئيس أكاديمية البحث العلمي، والدكتورة رشا زيادة، مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية، إلى جانب الدكتور غادة عبد الباري، القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة دينا أبو حسين، القائم بأعمال عميد كلية الصيدلة. كما شارك عدد من نواب رؤساء الجامعات، وعمداء كليات الصيدلة السابقين، وأعضاء هيئة التدريس، ورؤساء شركات دوائية، وحشد من الطلاب.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور عبدالصادق أن المؤتمر يُترجم رؤية جامعة القاهرة في ترسيخ ثقافة الابتكار وتوظيف البحث العلمي في خدمة المجتمع، خاصة في المجالات ذات الأولوية مثل صناعة الدواء. كما أعرب عن اعتزازه بجهود كلية الصيدلة في تحقيق تقدم ملموس على مستوى التصنيفات الدولية وحصولها على الاعتماد الدولي في برنامجي “فارم-دي” و”فارم-دي صيدلة إكلينيكية”. ودعا رئيس الجامعة إلى مواصلة تطوير البرامج الأكاديمية بما يواكب متطلبات سوق العمل، مشيرًا إلى انطلاق الدراسة بجامعة القاهرة الأهلية في العام الجامعي 2025-2026.
من جانبه، شدد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، في كلمة أُلقيت نيابة عنه بواسطة الدكتورة رشا زيادة، على أهمية المؤتمر بوصفه منصة حيوية تجمع الأطراف المعنية بتطوير الصناعة الدوائية، مؤكدًا التزام الهيئة بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والدولية للنهوض بقطاع الدواء المصري.
وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة دينا أبو حسين، أن انعقاد المؤتمر يأتي متزامنًا مع جهود الدولة الحثيثة لدعم التعليم والصحة وتوطين صناعة الدواء، موضحة أن الكلية تسعى لتأهيل جيل من الصيادلة قادر على الإبداع والابتكار في عالم يشهد تغيرات متسارعة. كما أشارت إلى أن الكلية أصبحت ضمن قائمة أفضل 100 كلية صيدلة في العالم حسب تصنيف QS، وحققت الاعتماد المؤسسي لثلاث دورات متتالية، فضلًا عن حصولها على جوائز وشهادات دولية في التميز والجودة الأكاديمية.