نقلة علمية جديدة بجامعة القاهرة: دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تعليم الفئات الخاصة

نظّمت كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة القاهرة، مؤتمرها العلمي الدولي الثالث عشر تحت عنوان: “آفاق ورؤى مستقبلية في تعليم وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي”، وذلك برعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة.
شهدت الجلسة الافتتاحية حضور عدد من قيادات الجامعة، في مقدمتهم الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد رجب، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة غادة عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب الدكتورة جيهان عزام، عميدة الكلية، ووكلاء الكلية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب.
ويأتي تنظيم المؤتمر في إطار استراتيجية جامعة القاهرة لدعم دمج الذكاء الاصطناعي في منظومة التعليم الجامعي، وتعزيز دوره في البحث العلمي بما يلبي احتياجات المجتمع، لاسيما في مجال الطفولة المبكرة والتعليم الخاص.
وأكد الدكتور محمود السعيد، في كلمته الافتتاحية، أهمية هذا التوجه الذي يُعد نقلة نوعية في تطوير جودة التعليم الجامعي والبحثي، مشيدًا بجهود كلية التربية للطفولة المبكرة في تنظيم مؤتمر يواكب مستجدات التكنولوجيا والتعليم.
من جانبه، شدد الدكتور أحمد رجب على ضرورة تشجيع الطلاب على الانخراط في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتطوير حلول تعليمية مبتكرة تتماشى مع متطلبات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما أكدت الدكتورة غادة عبد الباري أن المؤتمر يجسد التزام الجامعة برسالتها المجتمعية، ويواكب أهداف التنمية المستدامة من خلال تمكين الفئات الخاصة وبناء مجتمع قائم على المعرفة والتكنولوجيا.
وتناول المؤتمر في محاوره العلمية عدة موضوعات محورية، منها: دمج الذكاء الاصطناعي في تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، الاتجاهات الحديثة لتحسين جودة حياتهم، تطوير برامج التأهيل عبر الوسائط التكنولوجية، دور الإعلام الرقمي في تشكيل وعي وسلوك الأطفال، وأدب الأطفال الرقمي كرافد داعم للعملية التعليمية.
وتخلل فعاليات المؤتمر معرض علمي وفني، ضم وسائل تعليمية تفاعلية، برامج إلكترونية ذكية، مشروعات فنية، عروضًا مسرحية، ونماذج تطبيقية لبرامج علاج صعوبات التعلم.
كما شهد المؤتمر مشاركة فعالة من المكتب الأخضر ومكتب ريادة الأعمال بجامعة القاهرة من خلال أنشطة بيئية ومشروعات طلابية، إلى جانب عدد من المنصات الرقمية التعليمية التي عكست توجه الكلية نحو التحول الرقمي وتبني أحدث التقنيات في مجال التعليم والتأهيل.