تواصل جهات التحقيق في الإسكندرية كشف خيوط الجريمة المروعة التي ارتكبها المحامي المعروف إعلاميًا بـ”سفاح المعمورة”، حيث تتكشف فصول مرعبة عن ضحاياه الذين قُتلوا ودفنوا داخل شقته.
في أحدث تطور، كشفت التحقيقات عن هوية الضحية الثانية، وتُدعى “تركية .ع”، وهي سيدة ستينية عُثر على جثمانها مدفونًا داخل إحدى غرف شقة المتهم بمنطقة المعمورة البلد، إلى جوار جثمان الضحية الأولى.
وتكثف النيابة العامة تحقيقاتها مع المتهم “ن.ا”، الذي يواجه اتهامات بقتل عدة أشخاص، بينهم ثلاث سيدات ورجلان، وسط استجواب موسع لخمس مشتبه بهم آخرين قد يكون لهم دور في القضية.
الأجهزة الأمنية تواصل جهودها لكشف كافة ملابسات الجريمة، بعدما عثرت على جثتين لسيدتين مدفونتين داخل الشقة، بالإضافة إلى جثمان مهندس متغيب منذ ثلاث سنوات في منطقة 45 العصافرة، مما يثير تساؤلات حول حجم الجرائم التي ارتكبها المتهم.
تحليل الأدلة مستمر، حيث يتم تفريغ هواتف المتهم لفحص الرسائل والصور والمقاطع التي قد تكشف المزيد من الجرائم المحتملة، إلى جانب دراسة علاقاته وتحركاته في الفترات الأخيرة.
تفاصيل التحقيقات كشفت أن المتهم استأجر الشقة محل الجريمة واستغلها لاستقبال موكليه، قبل أن يحوّلها إلى مسرح لجرائمه البشعة. ووفق اعترافاته، فقد تزوج عرفيًا من الضحية الأولى، لكنه قتلها بعد نشوب خلافات بينهما، ليحتفظ بجثمانها ملفوفًا داخل صندوق لمدة أشهر قبل دفنه. ولم يكتفِ بذلك، بل أقدم على قتل موكلته “تركية .ع” بعد خلاف مالي، حيث قام بحفر حفرة داخل الغرفة ودفنها بجوار الضحية الأولى.
وفي تطور مفاجئ، عثرت الأجهزة الأمنية على جثة ثالثة لرجل داخل شقة في شارع 45 بمنطقة العصافرة، يُشتبه في كونه الضحية الثالثة للمتهم، مما يعزز الاتهامات الموجهة إليه بقتل أكثر من ثلاثة أشخاص بدم بارد.
وقررت محكمة جنح المنتزه الجزئية تجديد حبس المتهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بينما تتواصل جهود فرق البحث لكشف مزيد من الأسرار حول القضية التي صدمت الرأي العام، وسط حالة من الذهول والصدمة بين المواطنين.
جريمة وراء جريمة .. التحقيقات تكشف مفاجآت عن المحامي السفاح!
كتبت: نانسى عادل