مدير مستشفى الحوامدية يُحذر: البارد في الصيف قد لا يُنقذك بل يُمرضك!

6 يوليو 2025آخر تحديث :
كتب: عماد جبر

مدير مستشفى الحوامدية يُحذر: البارد في الصيف قد لا يُنقذك بل يُمرضك!
مع اشتداد درجات الحرارة خلال فصل الصيف، يندفع الكثيرون نحو تناول المشروبات المثلجة في محاولة لمقاومة الحر والشعور بالانتعاش، غير مدركين أن هذا السلوك قد يؤدي إلى مشكلات صحية متعددة تبدأ بالجهاز الهضمي، ولا تنتهي عند الحلق والأسنان.
ورغم المذاق المنعش الذي تمنحه هذه المشروبات، إلا أن تأثيرها على الجسم قد يكون عكسيًا، إذ يؤدي التباين الحاد بين حرارة الجو وبرودة السوائل إلى إرباك أجهزة الجسم الحيوية، مما يجعل الانتعاش لحظيًا والمضاعفات طويلة الأمد.

تحذير طبي من أضرار المشروبات الباردة
الدكتور أحمد عبد الباقي، مدير مستشفى الحوامدية العام، شدد على أهمية الانتباه لنوعية المشروبات التي يتم تناولها خلال فصل الصيف، قائلًا:
“يلجأ كثير من المواطنين إلى المشروبات المثلجة دون إدراك أن البرودة المفاجئة قد تُربك الجهاز الهضمي وتُسبب التهابات في الحلق، فضلًا عن تأثيرها السلبي على الأسنان والدورة الدموية. من الأفضل الاعتماد على الماء الفاتر أو العصائر الطبيعية بدرجة حرارة الغرفة لترطيب الجسم بشكل آمن وفعّال”.

أبرز الأضرار الصحية:
1. اضطرابات الجهاز الهضمي:
تؤدي السوائل الباردة إلى انقباض الأوعية الدموية في المعدة، مما يُبطئ عملية الهضم ويُسبب عسر هضم وانتفاخًا وإمساكًا.

2. التهابات الحلق واللوزتين:
التغير المفاجئ في درجة حرارة الجسم يُثير الأغشية المخاطية، ما يرفع خطر الإصابة بالتهابات الحلق واللوزتين، خاصةً لدى أصحاب المناعة الضعيفة.

3. خلل في الدورة الدموية:
البرودة الفجائية تُقلل تدفق الدم للأعضاء الحيوية، مما قد يؤدي إلى الشعور بالدوار والإرهاق العام.

4. أضرار الأسنان:
السوائل شديدة البرودة تزيد من حساسية الأسنان، وتُسرّع تآكل طبقة المينا، وقد تساهم في ظهور التسوس.

5. الجفاف المقنّع:
رغم أنها تبدو مرطبة، فإن المشروبات الباردة المحلاة أو المحتوية على الكافيين تؤدي إلى فقدان الجسم للسوائل، ما يُسبب الجفاف دون أن يشعر الشخص بذلك.

توصيات وقائية:
ينصح الخبراء بتناول الماء الفاتر أو العصائر الطبيعية غير المُحلاة، والابتعاد عن المشروبات الصناعية شديدة البرودة، خاصة على معدة فارغة أو بعد التعرض المباشر لأشعة الشمس.

خلاصة:
الانتعاش الحقيقي في الصيف لا يكون ببرودة المشروب، بل بوعينا بما يدخل إلى أجسادنا. فاختيار مشروب صحي بدرجة حرارة مناسبة قد يكون هو الفارق بين الترطيب السليم ومضاعفات صحية نحن في غنى عنها.