في الوقت الذي تزداد فيه التحديات على الساحة الفلسطينية، يظهر الدور البطولي لمصر وشعبها في مواجهة الضغوط الدولية والمحاولات التي تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم. فقد قررت مصر، بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية في مختلف محافظاتها، فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة قبل الموعد المحدد بيومين، في خطوة تؤكد التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني.
يعد معبر رفح أحد المعابر الرئيسية التي توفر المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعملية فتحه تعكس حرص مصر على التخفيف من معاناة الفلسطينيين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تشهدها المنطقة. هذه الخطوة تأتي بموجب اتفاق مع حركة حماس يشترط إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح عدد من السجناء الفلسطينيين، لكن ما يميز الدور المصري هنا هو تعهدها بمراقبة المعبر، بالتعاون مع مسؤولين أوروبيين، لضمان عدم استخدامه في أي أعمال ضد الفلسطينيين أو تهديد استقرارهم.
لكن ما يبرز بشكل أكبر هو موقف الشعب المصري، الذي أعرب عن رفضه القاطع لكل محاولات تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن. ففي يوم الجمعة، خرجت مسيرات حاشدة ضمت آلاف المصريين من مختلف المحافظات، مثل القاهرة والبحيرة وبني سويف والمحلة الكبرى وبورسعيد، إلى مدينة رفح الحدودية. هؤلاء المواطنون، الذين رفعوا الأعلام المصرية والفلسطينية، أكّدوا من خلال هتافاتهم دعمهم للموقف الرسمي المصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يبذل جهودًا مستمرة لدعم القضية الفلسطينية.
وبهذا، يظهر دور مصر الشعبي والرسمي في دعم حقوق الفلسطينيين، ليس فقط على مستوى المساعدات الإنسانية، بل أيضًا من خلال المواقف الثابتة الرافضة لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية. الشعب المصري يقف دائمًا في مقدمة المدافعين عن الشعب الفلسطيني، متمسكًا بحقوقه في أرضه، ومساندًا في تبني حلول عادلة من خلال حل الدولتين.
وفي ظل هذه المواقف المشرفة، تواصل مصر أداء دورها التاريخي في الدفاع عن فلسطين وقضيتها، مما يعكس تلاحمًا شعبيًا ورؤى استراتيجية تعكس إيمان المصريين العميق بحق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على أرضه.
مصر تقف شامخة أمام تهديدات ترامب وإسرائيل: مواقف حاسمة لدعم فلسطين
كتب: عماد جبر