أكد الإذاعي محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية أنه تم إحالة المتسببين في خطأ إذاعة أذان المغرب على إذاعة القرآن الكريم قبل موعده بدقائق، إلى التحقيق، مع التاكيد على استحداث آلية لتفادي الوقوع في مثل هذه الاخطاء.
وفى هذا الإطار يوضح الشيخ رزق الزرقانى من مشايخ الازهر الشريف هل صيام يوم عرفة بعد هذا الخطأ صحيح ام لا
الحمد لله رب العالمين . وصلاة وسلاما على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أيها القارئ الكريم . لقد حدث الليلة بلبلة فقهية بين الناس . وذلك بسبب بث إذاعة القرآن الكريم آذان المغرب قبل موعده بخمس دقائق . مما جعل الصائمون يفطرون من صيامهم فى هذا اليوم الكريم وهو يوم عرفة . أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات .
لذلك وجب علينا أن نبين الحكم الفقهى فى مثل هذه الحالة
إعلموا يا أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم . أن الفطر من الصوم منوطٌ بغروب الشمس، وليس بأذان المؤذن، فإذا غربت الشمسُ جاز الفطرُ لقوله تعالى: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ. {البقرة:187}. وقال صلى الله عليه وسلم: إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم. متفق عليه.
فإذا كان المؤذنُ يؤذن بعد غروب الشمس بهذه المُدة جاز لهؤلاء الناس أن يفطروا بعد التحقق من غروب الشمس، بل يستحب ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر.أخرجه البخاري.في فتوى سابقة للدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عن حكم الإفطار على أذان خاطئ، قال إن المعروف من سنن الصوم تعجيل الفطر، بأن يفطر الصائم بعد تحقق الغروب، وقبل أداء صلاة المغرب، لا يلزم انتظار الصائم وامتناعه عن الإفطار حتى ينتهي المؤذن من أذانه، لأن موعد الصوم هو طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فمتى تحقق الصائم من الغروب، فله أن يفطر، وليس بشرط أن يسمع الأذان بأذنيه كأن يتحقق بالمنبه أو الساعة وغير ذلك.واستشهد «جمعة»، في إجابته عن سؤال: هل ينتظر الصائم الانتهاء من أذان المغرب لبدء الإفطار؟ «بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلى لأنه القائل:»إذا أقبل الليل من هاهنا، وأدبر النهار من هاهنا فقد أفطر الصائم«، أما الاستحسان عند بعض الناس لانتظار الأذان هو أن يردد الصائم ما يقول المؤذن من أول الأذان إلى آخره.وأضاف أن الحنابلة تقرر أن الإنسان يندب على الإجابة للأذان في الصلاة، والصائم عقب الغروب مدعو للإفطار والتعجيل به قبل الصلاة بدليل الحث على ذلك التعجيل، وبدليل أن النبى كان يفطر على «تمر» قبل أن يصلى- من كل هذا نفهم أنه لا يجب على الصائم أن ينتظر عند الإفطار إلى أن ينتهى الأذان.
وعليه فصيامكم اليوم مقبول بإذن الله تعالى . وكل عام وحضراتكم بكل خير وسعادة وبركة .
