حقق الجيش السوداني تقدماً استراتيجياً في مواجهة قوات الدعم السريع، بعد اشتباكات عنيفة شهدتها المناطق الغربية من أم درمان، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام سودانية.
وأحرزت القوات المسلحة تقدماً ملحوظاً باتجاه سوق قندهار، أحد أبرز معاقل الدعم السريع في المنطقة، وسط تأكيدات رسمية بقرب حسم المواجهات هناك، وإنهاء ما وصفته القيادة العسكرية بـ”الاعتداءات على المدنيين”.
استعادة مواقع استراتيجية في الخرطوم
واصل الجيش السوداني تعزيز مواقعه العسكرية في العاصمة الخرطوم، حيث نجح في استعادة السيطرة على منشآت حيوية، من بينها القصر الرئاسي، مقار الوزارات السيادية، وجهاز المخابرات، إلى جانب تشديد الحصار على فلول قوات الدعم السريع المتبقية.
تأمين سوق ليبيا وفرض السيطرة على غرب أم درمان
وفي خطوة نوعية، تمكن الجيش من استعادة السيطرة على سوق ليبيا، الذي يعد أكبر أسواق السودان وآخر معاقل قوات الدعم السريع في غرب أم درمان. وبذلك، بدأت القوات المسلحة في تطويق قوات الدعم السريع في أحياء أمبدة وقرى غرب أم درمان، بالإضافة إلى صالحة ودار السلام جنوب المدينة.
وفي تصريح صحفي، أكد العميد نبيل عبد الله، المتحدث باسم الجيش، أن “القوات المسلحة السودانية بسطت سيطرتها الكاملة على سوق ليبيا”، مشيراً إلى استيلاء الجيش على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات التي تركتها قوات الدعم السريع أثناء فرارها. كما شملت السيطرة مقرات أمنية رئيسية، من بينها رئاسة شرطة محلية أمبدة، مما يعزز من قبضة الجيش على المنطقة.
نحو الحسم العسكري
يأتي هذا التقدم الميداني ضمن استراتيجية الجيش السوداني الرامية إلى استعادة السيطرة على كافة المناطق التي شهدت اضطرابات، وإعادة الأمن والاستقرار إلى العاصمة الخرطوم وأطرافها، وسط تأكيدات بقرب إنهاء الوجود المسلح لقوات الدعم السريع في تلك المناطق.